الاثنين، 28 أغسطس 2017

هل كان اسم نبي الله نوح فعلاً


نوح .. النبي الذي لاتقل شهرته عن شهره عيسى وموسى بين الناس
اشتهر بسفينته العملاقة التي اصبحت رمزاً للبحارين والقراصنة على مر العصور .. فلم يحكي التاريخ ان رجلاً قد بنى سفينته فعلا بهذا الحجم
ولم يكن هذا الحجم من أجل حمل طاقماً كبير
وإنما لتحمل من كل الكائنات الحية زوجين اثنين!
الأمر الذي اعطى قصته عظمه لم يصل لها بحار قط!
فاللحية السوداء ادوارد تيتش لم يعرف بين العامة وإنما في اوساط الادباء .. حتى ظهر في سلسلة الأنمي الشهيرة ون بيس والفيلم السينمائي قراصنة الكاريبي فأصبح مشهوراُ بعد ذلك لعوام الناس .. رغم انه الملهم الاول للكتاب بسبب شهرته الكبيرة وسيرته المثيرة
اما نوح بلغت شهرته اقصي الارض ومغاربها ليس عند الكتاب وحسب وانما عند العامة في القرون القديمة أيضاً .. كون قصته مرتبطه بالأديان وتحمل الغاز لم يوجد لها حل معقولاً إلا في فترة متأخرة .. وكان ذلك في حجم السفينة وعدد المخلوقات التي حملها معه
تقول القصة أن نوح علم من الله ان الأرض ستصاب بطوفان يغرقها ويغرق البشرية .. وأنه بذلك أمر ببناء سفينة تحمل كل انواع الكائنات الحية .. هكذا هي شهرة القصة في العالم
لكن ذلك استبعد لاحقاً عند بعض المسلمين وقيل انها كانت تحمل الذين يتبعونه ويؤمنون به مع ما يمتلكون من حيوانات تعد بالنسبة لهم مالاً تسير به حياتهم
إلا ان هذا لم يحل اشكالا في قصة نبي الله نوح
فنوح لم يكن الرجل الاول الذي تقع له تلك السلسلة من الاحداث . فقد سبقه بذلك ملكا سومريا بتفاصيل تشبه كثيراً مع ما كان للنبي نوح؟
فهل وجد نوح بالفعل ام ان قصته اعادة تدوير لقصص أخرى؟
ولنبحث في الأمر دعونا نقرأ قصص من التاريخ ربما يساهم محتواها في فهم سبب وجود الرجل السومري قبل نوح ..
يروى في التاريخ الاسلامي ان عبدالله ابن الزبير كان له عدواً يمنياً يسمى الأشتر النخعي .. وكان كلا منهما يهم بقتل الآخر
فلما التقوا ببعض على أرض المعركة أصبح الزبير يصيح لأصحابه وهو يحتضن الأشتر
اقتلوني واقتلوا مالكاً معي!
اقتلوني واقتلوا مالكاً معي!
فأخذ اصحاب الزبير يبحثون عن مالك الذي ينادي الزبير بقتله لكنهم لم يجدوه !
فلما انتهت المعركة كان الزبير على حافة الموت ولم يجده أصحابه إلا مرمياً بين الجثث من قوة الأشتر
فسئل أصحابه لما لم يعينوه على مالك!
لكنهم اشتكوا له انهم لم يعرفوا اين مالك الذي صاح بقتله ؟
وكان الغريب في الأمر ان مالك هو نفسه الأشتر الذي اشتبك معه الزبير!
ولم يكن يعرف إلا في أوساط قليلة بان اسمه الحقيقي مالك وانما عُرف بالأشتر
وهو لقب صِفه وليس اسماً
وليس الأشتر فحسب ممن وقفت غرائب شهره الإسم عكس ما يشاع عنهم ..
بل حتى اشهر رجلا في تاريخ الانسان النبي عيسى عليه السلام لم يكن اسمه عيسى وانما هذا الأسم جاء متأخراُ عما كان يناديه قومه فيه
فعيسى اسمه الحقيقي ( أيشو ) وليس عيسى .. ولكن عبر الزمن عبر اسمه الى العربية باسم عيسى نسبه لتحريف الاسم اليوناني إيسيوس لـ( إيشو شواع )
وحتى لقب المسيح في العربية جاء متخبطا في المعنى عن دلالة الآرامي
فأصبح منهم من يفسره بأنه الرجل الذي يمسح في الأرض ومنهم من ذهب الى جعل اسمه يعني ممسوح القدم ؟!
أما الأرجح هو دلالته بالآرامية (ماشيح) وتعني الممسوح بالزيت وهذا من طقوس العهد القديم الذي عرف في عصره
لكن بعض اللغويين لم يدركوا المعاني الآرامية فأصبحوا يختلقون دلالات لسد حاجاتهم في تفسير كل شيء يتماشى مع المواد التي وصل علمهم لها
وحصل ذلك مثلا بمعنى كلمة (سجيل) التي ذهبت لدلالات متضاربة وأيضا (الأريسيين) التي كتبها الرسول لهرقل وفسرت انها الفلاحين؟
رغم انه اسم طائفة مسيحية .. وكلمة (طه) السريانية التي تعني يا رجل قيل انها اسم من اسماء الرسول
ومن الأمثلة ايضا ليس في معاني الكلمات وإنما حتى في أسماء البلدان .. وجد ان اهل اللغة فشلوا في معرفة معاني اسماء بعض البلدان ومنها سوريا واليمن
فقيل ان معنى اليمن نسبة الى الجهة اليمين وأنها سميت بذلك نسبة ليمين الكعبة ( كان هناك 21 كعبة سبقت كعبة مكة فأي كعبة اليمن هي يمينها )
وبعضهم ذهب الى انها تعني بلاد اليُمن والبركة؟
لكن النقش القديم وجد ان اليمنيين كانوا يكتبون بالحميرية الاسم (يمنت) وهو كلمة ليست من العربية الحديثة أصلا وإنما من الحميرية القديمة و لم يعلموا ان اليمن بلاد مغطاه تاريخيا وصديقة لليونان والرومان وذكرت عند المؤرخين أمثال هيرودوتس كونها بلاد مشهورة اشتهرت بلقب العربية السعيدة
وفي سوريا أطلقوا الأسم بلاد الشام الذي لا يعرف بالضبط حتى الآن من أين جاء هذا الاسم لسوريا الكبرى ( سوريا الكبرى هي سوريا وفلسطين ولبنان والأردن وشمال السعودية وبعض مصر)
فمنهم من قال الشام تعني شمال الكعبة وقيل شمال الارض وقيل انها بلاد شام بن نوح
وهذا لم يطلقه السوريون على انفسهم وإنما لقبوا من شعوب اخرى .. أما اسم سوريا فهو نسبة للغة التي يتحدثونها وهي السريانية واشتق منها اسم سوريا Assyria
كانت معظم التسميات التي تأتي من الحجاز عن اليمن وسوريا تهدف لخلق محورية لمكة بين الحضارات .. ولعب الإسلام دوراً في إشهار مصطلحات أهل مكة فضاعات بين الشعوب الإسلامية حقيقة أسماء بعض الدول
فالسؤال الآن بعدما سردنا مسببات تغير الأسماء
هل نوح كان اسمه نوح فعلاً .. ام ان اسم نوح لقب او مختصر لكلمة ضاع معناها؟
يبدو ان نوح ليس اسم الرجل الذي صنع السفينة العملاقة التي ابحرت بعيداً عن الطوفان وإنما كان اسمه (زيوسودرا) وباليونانية (خيسوثوروس)
وبما ذهبنا اليه لم يبقى الا ان يكون نوح سومريا .. فقصته بالعهد القديم (التوراة) التي وردت بتفاصيل أكثر غزارة من القرآن جاءت متقاربه كثيرا من
بقايا الواح قصة زيوسودرا
فلا ندري هل نوح جاء من قصص العراق القديمة؟
أو انه هو نفسه التي ذكروه بها
والأرجح انه هو نفسه زيوسودرا .. لأن العراق دخل الإسلام في فترة مبكرة ولا يمكن ان تباع له قصص مقتبسه من تأليفهم دون أن يلحظوا ذلك
فالأرجح ان زيوسودرا هو نفسه الرجل الذي ذكر في الكتب الثلاثة ( القرآن والتوراة و الانجيل )
والله أعلم
(قصة زيوسودرا بها أجزاء تعرضت للتشوه ومنها ما هو غير مكتمل)

The Defender

الجمعة، 18 نوفمبر 2016

حور العين .. معايير جمال بدائية قضى زمانها؟!




يبدو الاسم مثيراً للاهتمام .. لكن الى أي مدى؟

حسناً .. في بادئ الأمر نريد أن نكون أكثر واقعية للنظر في القيمة الجمالية لتلك النساء .. كل ما نعلم عنهن أنهن جميلات
لكن كيف .. وبمعيار من؟
ربما نظرياً نستطيع أن نقول ان معظمنا نحن المسلمون على قناعة بجمال تلك النساء لكننا في حقيقة الأمر لانشغل لهن بالاً كثيراً .. لعل أبرز ما يدفع لذلك هو فقر تلك النساء في إغواء العقل المتطور للتفكير بهم .. فلم تعد تلك المادة التي صورتهن هي أقصى ما يمكن تخيله!

بل واقع نساء اليوم جعل ما نقرأه عنهن يجعلنا أن نعتقد أن حور العين بحاجة ملحه لعيادات تجميل لكي يكونوا كبنات الدنيا !
بالفعل الأمر ليس كما يعتقد البعض .. فحور العين لم يكسبن حقاً قيمة جمالية بقدر ما هن محاطات بنصوص مقدسة جعلت لهن ذلك الاعتبار ..

ولنكن اكثر واقعية دعونا نرى حور العين في المخيم الذي يقبعن فيه .. ونرى الى أي مدى هن جميلات.
ولكي أكون أكثر حرصاً في الحديث عن موضوع كهذا .. أذكر واقعاً بسيط يمتص الغضبة التي ربما اتلقاها من الحديث عنهن .. فكما أسلفت سابقاً .. هن يمتلكن قدسية النصوص التي أوجدتهن.
لو أن رجلاً حكيماً لعب مع الأطفال هل ينقص هذا من حكمته و رجاحة عقله شيء؟
كلا .. وكما نعلم أن الرجل ذو العقل الجبار البرت أينشتاين التقطت له صور مضحكه كان قصدها هو لغرض المتعة وإسعاد الأطفال.
وحتى الشخصيات العسكرية البارزة كتشي جيفارا ظهرت له تسجيلات هو يلعب لعبه القطار مع الأطفال.

فلذلك ليس من الضرورة الحكم على تقدير الأشخاص وأعمالهم لأنهم أبدو أمور تبدو سخيفة تتماشى مع شريحة و وطبقة محددة.
فإن كنت تريد أن تُرغب بشيء ما لشريحة وتستهدف إغوائها .. فأنت بحاجة الى استخدام معايير تتماشى مع ذوقهم وإن بدى ذلك بسيطاً لدى غيرهم
وفي نفس هذه الحاجة التي دفعت الى ظهور ذلك .. يظهر القرآن في حديثه عن حور العين بمستوى هو اليوم يعد بسيطاً جداً لا يقترب حتى من القيم الجمالية الحديثة التي بلغها البشر.

وذلك لا يعيبه ما دامت الحاجة اقتضت ذلك .. فنرى القرآن مخاطباً زمنه وبيئته بقوله (أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت) وذلك لبيئة القرآن وحاجته الملحة لبلوغ الهدف.
والحاجة لاستعراض الجمال أمر لا يخالفه البشر كونه السبب الرئيس في نجاح الأفكار وسبب في ترغيب الناس لكي يلتحقوا بالجماعة .. وكان على الله و رسوله أن يتحدثوا بلسان قومهم ومعايير الجمال لديهم.
لكننا عندما نقرأها اليوم نتعجب من بساطه محتواها وحتى ان بعضها يبدو غير معقولاً!
عندما ننظر الى وصفهن نجد إيجاز واضح في الوصف بالقرآن ولكن في السنة النبوية تظهر بعض الإشارات التي تدرس من عدة نواحي تخص كل مهتم في التحقيق حول نشأة الإسلام من أين جاءت ثقافته وما كانت بيئته.
ولنبدأ مع القرآن في حديثه عنهن دون أي تحريف بالمعاني خصوصاً مع انطلاق ظاهره التلاعب بدلالات القرآن كما لو أنه كتاب لا تعرف مقاصده ودلاله كلماته.

نرى القرآن يرغب المعاصرين له (الصحابه) بطريقة غريبة عنا اليوم .. ففي ذكره لسلوكهن لترغيب المؤمنين آنذاك بالجنة .. يذكر أنهن يقبعن في خيامهن لا يخرجن منها (وحور مقصورات في الخيام )
حسناً يبدو هذا غريب جداً لكنه يصب مع حاجات رجال ذلك العصر لكنه يبدو محرجاً اليوم .. لأنك اليوم لا تستطيع أن تصف قيمة جمالية في محاصرة امرأة في خيمة
تستطيع أن تتخيل معي هذا
لو أنك جئت لمسرح فارغ مع أربعة شباب ومعكم امرأة من استراليا ترافقهم ..وأخبرتهم عن أن الجنة بها نساء لا يغادرن خيامهن .. ستبدو قلقلاً من أن يخبر أحدهم مرافقتكم الأسترالية أنك تتحدث عن قيمة جمالية كهذه؟
لكن تخيل معي أمر أسوء من هذه!
أن ينكشف ستار المسرح لترى جمع غفير من الحضور .. فتلتفت خائفاً مرتبكاً الى مرافقتكم وتراها تقول باللغة العربية مع رقصة بسيطة :
أجيد العربية يا صديقي!
وتأخذ مايكروفون المسرح وتقول سأترجم ما قلت وسأخبرهم عن القيمة الجمالية للجنة التي تعتقد بها

يا إلهي!
كأنني أرى هيلاري كلينتون! لا لا بل حتى ميركل بجانبها؟
إياكي لا تفعلي ! أستطيع توضيح الأمر !!

فتقول السيدة :
سيداتي سادتي ارحب بكم .. اليوم نحن في مسرح الفنون والجمال .. دعوني أعرفكم بأصدقائي هؤلاء
فلديهم ما يشاركونه معكم !

لديهم إيمان بأن هناك فتيات جميلات في الجنة .. يقمن في خيامهن لا يغادرن أبداً ؟!
هل ترون هذا جميلاً سيداتي سادتي.

فيعم الصمت في المسرح ..!
وتأخذ نظرة خاطفة لهيلاري كلنتون وتراها تضع يدها على فمها تحاول أن تكظم ضحكتها عن الحضور .. ونساء القاعة يستغربن تمثيلاً جمالياً كهذا؟
سيبدو الأمر محرجاً ؟!
اليس هذا محرجاً حقاً.. لم انتهي بعد!
قل ماذا لو ترجمت لهم انهن سيدات بيضاوات فقط ولا سيدة سمراء بينهن !
هل تعتقد أن هذا سيكون رائعاً لنساء أفريقيا ؟!
يا للمصيبة أنها تفعل ؟!
سيداتي سادتي !!
حظاً موفقاً لفتيات أوروبا .. أنتن بيضاوات كحور العين وحظا موفقاُ للسمراوات في الجنة .. ستحصلين على لون زميلتك البيضاء لاحقاً ؟!

فتهمس أوربية الى زميلتها الافريقية .. لا عليكي أختي هي تترجم مخيلة حمقى !
لا يعرفون منافذ الجمال في السمرة وغيرها .. لنستمع فقط

هل ستستمر في السماح لها بترجمة أكثر من ذلك ؟!
أم تفضل الهروب .. سيكون الهروب هو الخيار الشجاع حينها

نعم لابد لنا أن نعترف بأن جميع ما روي من نصوص حول حور العين تفتقر الى مقومات الجمال الحديثة اليوم .. فالجمال يتطور كتطور العلم
وما روي لنا حول القيم الجمالية للجنة كلها بدائي جداً .. ليس حور العين وحسب بل حتى التصوير الكلي للجنة يعكس تاريخ الحقبة التي رافقت ظهور النصوص.
فالحدائق واللؤلؤ وانهار من المشروبات والنساء البيضاوات والعمر الأبدي كلها تعكس مخيلة الشعوب القديمة لم تعد امانيهم هي أقصى ما يحلم به الإنسان الحديث.

فحياتنا اليوم أشد جنة من النصوص التي وردتنا في كل الأديان عن الجنان وحتى الإسلام منها .. تستطيع أن ترى في حياتنا ما لم يخطر على قلب بشر قديماً
نرى ملايين الأنواع من السيارات الفاخرة والرياضية التي لم يكن يحلم بها رجل أو إمرأة قديماً ظنوا ان أقصى ما هو جميل ما ورد لديهم من نص.
فربما أقصى ما تمنوه كان خيلاً مجنحاً .. فلم يكن لديهم أدنى فكرة عن الطائرة وماذا سيكون بها
ولا السيارة الفاخرة رولز رويس التي تصنع مقاعدها من جلود الأبقار وترى في الليل عبر الأشعة وتحول الحر الى برد والبرد الى حر وعبر تلفاز مزوده به ترى العالم كله!

نستطيع أن نرى في جنتنا هذه التي نعيشها ما لم يحلم به الأولون في جنة ما بعد الموت من نساء.
فليس جمال النساء يقف عند فتيات بيضاوات بشعر أسود غامق وأعين وسيعة .. بل يقف عالمنا على صورة فنية أكثر جمالاً وسحراً من تلك المواصفات

نستطيع أن نرى عاصفة من الجمال لنساء ليسوا بتلك المواصفات البدائية في فن الجمال .. بل أكثر رقي وفن من ذلك بمئات المرات.
فليس الشعر الأسود هو الخيار الوحيد الذي يحاصر الجمال لدى نسائنا .. بل بتطور الالوان أصبح شعر نسائنا يحمل مزيج ألوان فائقة الجمال يجعل النظر اليه وحده متعة كافية.
فليس الذي ظن أن الأسود الداكن هو أقصى لون يتفرد به الجمال قادر اليوم على مجابهه النساء ذات الشعر الأزرق والأحمر والأشقر وجميع ألوان الجمال الذي تتفن به نسائنا اليوم.
بل من ظن ذلك هو احوج الناس اليوم الى مجالسة نسائنا لتعينه على تطوير فنونه الجمالية تجاه الإناث.
ليس ذلك وحسب فالجمال السمراوات يختلف عن جمال البيضاوات ولكل منهم أحياناً الوان ومعايير مختلفة لتعظيم الجمال لديه وهذا ما لم يخطر ببال جنة حور العين التي لم يوجد بها سمراء واحد بل شدد على بياضهن حتى أصبح بياضهن مقززاً يبدو كانه مرض مقزز أصاب جلودهن ..
فوصف بياضهن بلغ به القول ان بعض أعضائها الداخلية تكاد تكون مرئية ويبدو انه فعل ذلك ظناً ان شدة البياض تفعل ذلك بالفعل!

فلو نظرنا الى أيدي وسواعد أقدام النساء البيض سنرى أن عروق الدم لديهن أكثر ظهوراً من السمراوات .. فلما أٌريد لهن المبالغة في ذلك قيل ان بياضهن أبرز ما هو أكثر من العروق فبلغ عند البعض الكبد! .. فبدى ذلك قبيحاً وليس حتى معقولاً!
وليس ذلك الخطأ هو الوحيد الذي وصفت به حور العين .. بل حتى أن فقر المخيلة الجمالية دفع الى القول بامتياز لهن عن نساء الدنيا بأشياء سخيفة لا يفكر بها أحد .
تخيلوا سيداتي معي أنني أقول لكم ذلك

Kate Upton
انتي رائعة جداً .. جمالك فائق ومثيراً جدا لذلك لا استطيع أن أتخيلك تقضين حاجتك بدورة المياة ؟!
هل وجد في العصر الحديث رجلاً بهذه الحماقة يريد أن يصور الجمال فيذكر امور سخيفة كهذه؟
إلا أن يكون هناك شيء ما؟!
يريد أن يصف جمال فتاة يقول عنها هي لاتتمخط ولا تقضي حاجتها ولا تتبول ؟!
من ينظر الى امور كهذه؟

فما قصة هذا القصور الذي ورد في القرآن والسنة عنهن؟ و وجود شرخ كبيراً في تركيبة الجنة عند الحديث عنهن
فتاره يوصفن بالعفة كما لو أن الجنة بها قلق الأزواج على زوجاتهم في الدنيا وتارة يوصفن بطريقة توحي أنهن فتيات الحانات؟
وليس هذا هو الأسوء .. بل حتى أن الجنة خلت من حاجة الأنثى للذكور في الجنة؟
يبدو الامر صعباً أكثر من مجرد تلفيقه أو العبث به .. فكما تعلمون عني لست من تلك الجماعات التي تزور دلالات الكلمات أو تتحدث بطريقة السحرة المشعوذين.
لكن اعتقد ان الأمر أصبح أكثر وضوحاً لدي حول حور العين والجنة بشكل عام.

أن ما ذكره القرآن والحديث حول الجنة ما هو إلا حاجة لذكر مقومات جمال تتماشى مع ثقافة شعوب تلك الفترة .. وهذا ظاهر في وصف القرآن للجنة ولحور العين
كذكره للحدائق والأعناب وانهار العسل والخمر واللبن .. وأيضاً الفتيات البيضاوات متساويات الأعمار بصدور بارزة مستديرة بشعر أسود داكن .
كذلك ما قال عن القصور الكبيرة واللؤلؤ والمرجان التي بها.
التي تعد اليوم وفقاً لوصفها ليست الأفضل على الإطلاق بل يظهر بجولة حول أماني الشعوب القديمة أنها تقارب كفايتهم .. لكن ليس ذلك اليوم.

نسائنا .. عالمنا .. فنوننا .. حياتنا
تقدمت على ما حلم به أسلافنا ..
أخيراً حتى لا يساء بي الظن .. أن معايير ثبوت القرآن ليست أن يصف أقصى جمال للفتيات او أشياء من هذه الأمور
فالجمال يتطور لحظياً ولا يتوقف ولا يمكن أن يقف عند حد معين ..
وإنما معايير ثبوت القرآن هي في أن لا يخطئ علمياً في ثابته علمية ..

أما الجنة فنحن نعيش جنة لم يحلم بها الاولون .. فجمال النساء من حولك يحتم عليك السعي لنيل قبولهن
و جمال الشباب وأناقتهم في هذا العالم يستحق منك النظر في مواقفهم تجاهكِ

فالحياة التي نعيشها جنة فاقت مخيلة أسلافنا

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

واضربوهن .. ضربه تم صدها؟!

 

 

قبل نبدأ لابد أن نشير الى أن هذه الآية من أجل تفاديها زور القرآن كما لو انه كتاب لا تعرف لغته.

ولو اننا نعلم ان البعض وليس الكل يقبل التزوير حباُ في جمال المعنى المزور على الرغم من قناعته أن ما خلص اليه من معنى جميل هو تزوير لمعان الكلمات .. فلم نرغب يوماً بالكذب على أحد بتزوير معاني آيات القرآن ودلالاته كما يفعل البعض اليوم بإسم التنوير!
فلذلك نتجاوز تلك الدعاوي احتراماً للعقول التي اجتازت مبادئ البحث والتفكير .. والتي تعلم أن مدخل مباحث الآيات يعتمد على معرفه أن هذا الكتاب هو الأشهر على الإطلاق.
فصاحبه عليه أفضل السلام رجلاً حكم الجزيرة العربية وانتشر كتابه – القرآن – المنزل بلغة سامية شهيرة في الجزيرة العربية كلها ثم الى العالم من بعده ويتلى على إثر ذلك مليارات المرات.

فليس القرآن ذلك الكتاب الذي اكتشف في أحفوره بلغة غريبة تم التنقيب عنها ودراستها وخلص بعد ذلك الى نتائج احتمالية لمعاني الكلمات؟!

فمن لم يجرأ على القول بتزوير قصه آنا كارنينا لشهرتها .. لن يفكر أن ما هو أشهر ويحمل طقوساً تجعله يتلى على الدوام على السنه مليارات البشر لن يزور الى الأبد .. لكن التزوير باسم التنوير لعب دوراً كبيراً في تراجع بعض العقول المتحمسة التي فقدت توازنها في تقدير الأمور .. فأصبحت تنجر لكل ما هو غير مألوف لتحاول أن تثبت أنها مختلفة عن السائد .. كون الإختلاف عن المألوف روج له اليوم كامتياز على الدوام.

واضربوهن؟!

لكي نقف على مقصد القرآن في قوله واضربوهن علينا أن نقف على العُرف التاريخي للقيم التي أتت بهذه النتيجة ..

أننا نعلم أن حظ المرأة في التاريخ حافل بالظلم والسيطرة على حياتها .. فالمرأة تظهر في التاريخ باسم جارية أكثر من هي امرأة .. حياتها لم تكن إلا لغايات بسيطة إما لإنجاب أطفال شرعيين أو لمداعبة الذكور كما قال بالمعنى خطيب اليونان ديموستين.
إن هذه البيئة الصعبة التي عاشتها الأنثى لم لتكن بيئة قادرة على إنتاج نساء بعقليات ناضجة .. وإنما بيئة جافه جعلت من نساء تلك الحقبة والمجتمع المتزمت أقل قوامة من الرجل بألف ألف مره .. حقبة أعطته امتياز أن يربيها كما لو أنها طفله بسبب قصر منافذ حياتها.

أن المربي اليوم لايختلف في أن الترهيب والترغيب عامل هام في إنضاج الأطفال .. وتلك الحقبة القاسية التي عاشتها أسلاف الإناث جعلت خيار التأديب مطروحاً كخيار سيء يتماشى مع مجتمع برمته اليوم تعد قيمه حافله بالجرائم .. إلا انها في تلك الحقبة تعد أمراً مقبولاً ليس في بيئة القرآن فقط .. وإنما في العالم اجمع
ومن ذلك ذكر القرآن لأمور اليوم تعد من الجرائم كالسبايا وملك اليمين تماشياً مع معطيات تلك العصور .. والتي الغى التقدم البشري الأخلاقي تلك المؤسسات .. فأصبحت غايات القرآن مستوفاه بالكامل في إلغاء تلك المؤسسات من أصلها عوضاً عن التهذيب الذي كان يدعوا له القرآن.

فضرب المرأة من أجل التأديب كان تماشياً مع بيئة سيئة لم لتكن تعتبر المرأة كما هي اليوم في العصر الحديث .. ولم لتكن المرأة ذاتها هي المرأة اليوم.
فالمرأة اليوم بعد مطالعه نتائج تطور المجتمع وجد انها قوامتها تقبل أن تنجز ما ينجزه الرجال عندما تتوفر بيئة حاضنه للمرأة تمكنها من ابراز طاقتها ويسمح لها أن تنمو كما ينمو الرجال.

وهذا ما يدفع الى النظر الى آية الضرب النساء كآية منسوخة نسخها التقدم البشري الأخلاقي الذي نسخ ملك اليمين والسبايا ويسير اليوم باتجاه تعدد الزوجات.
فعقل المرأة اليوم وقوامتها التي أشار القرآن بامتيازه للرجل بسبب الحقبه التي نزل بها قد تغير بسبب تغير الظروف التي سببت بقبول تلك المعاملة تجاه المرأة
فالقرآن قُبيل ذكر واضربوهن يذكر سبب ذلك في قوامه الرجل ونفقته عليها كما كان في تلك الفترة في قوله تعالى:

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا.

ان تلك القوامة التي كانت للرجل والنفقة والبيئة التي سببت في نشوء عقليات غير ناضجة للنساء لم تعد باقية اليوم .. كما لم تعد تلك المؤسسات السيئة في ذاكرة النساء باقية الآن.
فلذلك الخيار السيء الذي اضطر القرآن لقبوله مع تحريص صاحب القرآن محمد عليه السلام الى تجنب الإصابة والأذى بالنهي عن ضرب الوجه ونحوه .. بل نفسه هو الذي نحن ملزمون بالسير على هديه - ما استطعنا - لم يضرب زوجة قط ولا عامل عمل له.

بل كان أقصى ما يقوم به هو الإنصراف .. حتى عندما تسخر منه زوجته!
لأنه يعلم أن خيار الضرب الذي ورد على لسانه الشريف في قرآنه الكريم ليس شيئاً حتمياً لابد منه .. وإنما هو خيار سيء تماشياً مع بيئة سيئة في تعاملها مع المرأة أنتجها بشكل يجبر على طرح ذلك كخيار سيء لظرف سيء.

فلسنا اليوم في ذلك العصر الذي انتج هذا الآية .. وإنما نحن في عصر نتفنن فيه في التعامل مع نساء يقول العلم الحديث أنهن يمتلكن عقلاً أكثر تعقيداً منا .. كأن يستطيع أن ينجز عده امور في وقت واحد وأن يتذكر الأشياء بقرائن أقل من الرجل.
فلن يضرب اليوم إلا أولئك الأزواج الفاشلون في علاقتهم .. فهي تضربه وهو يضربها .. أو ذلك الذي أحب امرأة تعاني من تأخر عقلي اضطر لضبط سلوكها بالضرب رغم حبه لها أو هي تضربه حباً فيه وانتظار رجاحه عقله.

أننا في عصر نساءه متطورات عقلياً بشده .. يحتاج منا دراسة وتجارب ضخمه للتعامل معهن وكسب ودهن بأسلوب يتماشى مع عقليتهن المتطورة اليوم ..

فعصر واضربوهن قد تم فيه صده

 

The Defender

 

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

ناهض حتر .. قتل نفسه قبل أن يقتلوه؟

 

حتى لانخسر الأردن!
ما قد يصيب الأردن يدفعنا الى أختصار الكثير .. فلسنا بحاجة الى مقدمات واستعراضات لنتجنب الصراع المتوقع لأهلنا في الأردن ..
فما جرى للأردن لايختلف كل عاقل انه أمر لاينبغي ان يحصل .. لكن ما تم التغافل عنه قد يكون أشد سوء مما جرى.
ان القتل من أجل الكلمة التي تصيب مشاعر الآخرين أمر مألوف يتغافل عنه مؤيدوا الإبتزاز الفكري .. الامر الذي يدفع الى تفاقم الظاهره فتصبح أقرب الى التحدي بين الأطراف المتنازعة.
أن الذي قُتل من أجل رسمه أساء بها الى مشاعر مقديسها قد قتلته حماقته قبل ان يقتلوه هم ..
لأن هذا الرجل الذي قضى حتفه سعياً الى البروز كشخصية جدلية يسعى اليها الكثير ممن يمتهنون الصحافة .. اختار التنازل عن احترام مشاعر الآخرين سعياً لتحقيق مآربه.
أن مفهوم الحرية بات مشلولاً الى حد كبير فأصبح معظم دعاه الحرية يحصرون مفهوم الإعتداء على الحس دون المشاعر فيسيئون الى مشاعر الآخرين باسم الحرية !
وهذا ما يصطدم مع واقع الإنسان الذي تأكد مسيره حياته ان الإعتداء على مشاعره بالسخرية والإستهزاء وإن كان ذلك حقاً فأنها تدفعه الى أمور لم يعتقد انه سيقترفها يوماً.
لم يجرم دعاه الحرية من يعتدي على مشاعر الآخرين بقدر ما يهتفون الى اعطاءه الصلاحية في الإبتزاز .. لأن القيمة الإنسانية في الدعوى غائبة الى حد يصعب فكروها بها حتى.
ان لغة المشاعر لاتعرف المنطق عندما تبلغ اقصى حالاتها من السعادة أو الإستياء .. فمن تبلغ به مشاعره اعلى مراتب السعادة يفعل ما لايألفه الناس وما تبلغ به المشاعر الى أسوء حالاتها يرتكب ما لم يعتقد يوماً انه سيفعل .
فما أصاب الأردن أمر يعتقد حصوله .. فالدائرة التي وقعت بها الإساءة تقدس ما ابتزها به الضحية .. فعلاقة الله في المحيط الأردني علاقة مقدسة تربطها مشاعر عميقة.
فلا يعقل ان رجلاً عاقلاً يحترم مشاعر الآخرين او حتى لايحترمها يقترف إساءة لمقدس في محيط المقدسين .. اليس هذا حمقاً؟
أن ماتراه غير مقدس هو مقدس عند غيرك .. فإن كنت ناضجاً فكرياً .. فأن الحكمة تطلب منك ان تتوازن في حديثك مع هذه الاوتار الحساسة عند الشعوب التي تقدس ما لاتقدس
فالإساء لله - مثلاً - في أقصى شرق آسيا لا تمتلك تلك الحساسية في الأردن .. فلو ان سيء الخلق له قليل من الحكمة لختار الموقع الانسب للإبتزاز.
ان ابتزاز المشاعر الآخرين وفقاً لتقديرها والحكم بسخفها لايبرر الإساءة لمن لديه أدنى معايير للتفكير .. لأن طبع الإنسان عند المشاعر يتخذ قرارت لايحسب لها في منطقه كثيراً وإنما ترجمه سريعه تشفي جراح مشاعره.
ولكي نقرب الصورة اكثر احدثكم في أمر ربما ترون سخفه .. إلا اننا نراه ويراه الكثيرون مما يرون المحيط الذي أعنيه.
وهو عن صراع عنيف يحاول ان يصل الى أرض الواقع بين محبي شخصية وكارهيها .. وما يجعلكم تستغربون الأمر ان هذه الشخصيات التي يتنزاع عليها لم توجد قط؟!
وإنما هي من صنع الفنانين منها كمثال Lara Croft الشهيرة ..
إن الذين أساءوا لـ Lara كشفوا عن رسائل تهديد بالقتل ومحاولة قرصنة مواقعهم للنيل منهم.
وقس على ذلك محبي الفنانين ولاعبي الكرة عندما يصطدمون بينهم البين ومعدل الغضب الذي يطفوا الى درجة يجعل القتل وارد بين المتنازعين ..
على ان الكل يدرك ان هذا ليس سبباً كافياً للقتل .. إلا أن المشاعر عندما تجرح يسقط المنطق وحس التقدير.
ففي المجتمعات أيضا تختلف مدى الحساسية للكلمة والرسمة المسيئة .. فأهل الشام لايمتلكون حساسية شرسة تجاه قذف الأخت والأم .. بينما في الخليج لايمتلكون حساسية تجاه الام ولكن التعرض للأخت سببا كافي لإشتباكات عنيفة يكون القتل بها مطروحاً
وفي أمريكا والغرب يكون القتل في سب الزوجة والعشيقة أمر مطروحاً وفقاً لعادة مشاعرهم ومدى حساسيتهم للزوجة.
ففي كل مجتمع هناك وتر حساس - كما الله لدينا - إذا اصيب فأن احتمال الفوضى تكون واردة ..
على ان المجتمعات تتفق ان تلك الامور لاينبغي ان يكون بها القتل مطروحاً .. إلا ان ضبط تلك المشاعر صعبا جداً يتطلب فهم البيئة التي يعيشها الإنسان ..
ولإن الأردن يحيط به صراع ديني عنيف .. فأن من يحب الأردن وأهله .. لن يعمل في هذا الوقت العصيب الى لفت الأنظار الى الأردن ..
فالتجارة بهذا الوتر الحساس .. سيفتح باب من نار على الأردن
فالأردن يعتمد السياحة في مصادر دخله .. فأي اضطراب في الأمن سيفقد الأردن احد ابرز مصادره للنمو .. بثمن بخس أراد به صحفي وكاتب ومغرد على تويتر أن يكون شخصية جدلية تلتفت لها الإنظار بإبتزاز مشاعر الآخرين فيما يقدسون.
----------------
The Defender

الأحد، 4 سبتمبر 2016

مشروع التغريب ليس بشيء مخيف

مشروع التغريب .. ليس بشيء مخيف
مقدمة ..

اتمنى ان نكون قد تجاوزنا الإنتهازية التي يعمل أصحابها على تسخيف المجتمعات المسلمة وخلق روح الإحباط في المجتمع والدفع بعجلة التخلف باسم التنوير وذلك بالدعوة الى فصل المجتمع عن علماءه ومثقفيه وتقديم المحبطين والحاقدين في واجهه المجتمع .. فكل الأماني ان لاتستغل مثل هذه الأطروحات .. The Defender
---------------------

لعل التغريب ينال حظاً كبيرا عند أصحاب مشروع تعزيز الثقافة الإسلامية في المجتمع المسلم .. وبلغ الأمور المواجهة بتعصب .. حتى ان هذه المواجهة بلغت بالعقل المسلم الى شيطنة الغرب والإعتقاد بأن الإنسان الغربي يحمل مشاريع منظمة تستهدف الإنسان المسلم دون غيره من الناس .. فيلجئ غالباً لتفادي الثقافة الغربية ظناً بأنها مخططاً يستهدف الإسلام.
إلا ان هذا الإعتقاد سببه الجمود الفكري الذي حل بالمسلمين في الفترة الأخيرة الذي أدى بنا الى الإعتقاد ان العالم ينهار أخلاقياً عدا دولنا كالمسلمين .. ويرجع هذا الإعتقاد التي تكتب له الكتب وتنظم له المنظمات لعدة اسباب ..
منها رغبة المجتمع في الحفاظ على عاداته وتقاليده والتي يعمل التغريب على تقويضها بسبب قوة التأثير التي يتمتع به مصدروا الثقافة الغربية وقوة المادة التي يعرضونها على العالم والتي يكون منبتها العالم الغربي .. الأمر الذي يجعل الثقافة المرجوا الحفاظ عليها في مرمى مهدد من الإنسان الغربي؟
الامر الذي يزيد صعوبة تفادي تلك الموجة التغريبية .. فيلجأ انصار الثقافة المرجوا الحفاظ عليها الى خلق الخوف في المجتمع من الغرب حتى لاتنصهر ثقافتهم بفعل الثقافة الغربية.
فأصبحت مجتمعاتنا بذلك مجتمعات مهزوزة تخاف العالم وتتصور فيه ما ليس فيه.
ان ما ينبغي علينا معرفته هو ان الإنسان الغربي كالإنسان الشرقي لايختلف عنه في السعي نحو حياة أفضل للإنسان وان مجهوداته الثقافية التي يسعى اليها لاتصب إلا في هذا النحو .. فلا خوف منه فيما يعرضه علينا من ثقافه مادامنا لاتنقصنا حكمة التمييز فيما يصح وما لايصح.
إلا ان هناك فصيل في مجتمعنا فصلنا عن أهلنا في العالم الغربي بسبب ظنه ان فكر وتراث اسلافه يمثل الحياة الأمثل للإنسان .. بل حتى ان أهلنا الذين يظنون هذا الظن لايزالون يعتقدون في العالم كما عاشه اجدادنا فلا يزالون يعيشون أجواء فارس والمغول والروم في الغرب؟!
ولايدركون الى أي مدى تقدم الإنسان أخلاقياً في هذا العالم .. فلذلك يرون في العالم الغربي من منظور ديني بحت وان الغرب يحمل نوايا خبيثة صليبية كما كانوا في عهد أسلافنا!
ولعل نجاحهم في خلق هذه الثغرة في مجتمعنا سببه تصدر جماعات مخالفه لجمهور المسلمين ترغب في جعل حاضر المسلمين كماضيهم.
وهذا ما ينبغي الحذر منه أصلاً!
فلو أردنا ان نذكر منفذ اهل الجمود في وضع الدين في واجهه الصراع الثقافي اليوم والذي هو غالبا ما يحتوي نوايا نبيلة .. ننظر في النقاب والحجاب من منظور غربي.
عندما يتعرض الغرب سواء نشطاء وناشطات او مؤسسات الى النقاب في العالم ويكتبون عنه ما يرونه فيه سعياً لانتصار فكره يعتقدون بها كالحرية وتحقيق مجتمع حديث بالتخلص من ظاهره النقاب التي يرون بها تخلفاً من وجهه نظرهم .. فأن ردة فعل انصار النقاب لاينبغي ان تكون رده الفعل غاضبة ومحمله بتهم فحواها الدعوة الى الفساد .. وانما ترى صحه ما يُطرح .. فليس ما لدينا هو الوضع القياسي للعالم أخلاقياً.
ولانلزم العالم فيما لايلزمهم .. كحرمه التعرض لثوابت الإسلام فهذا لايلزمهم ولو قالوا بأن من محتواه مرفوض وكتبوا عنه ما يعتقدون.
فالإسلام يمثل مجموعة أفكار وكل منها يحمل غاية تناقش لوحدها من عدة رؤى في جدواها وصلاحيتها .. فالتعرض لأحد ثوابت الإسلام او آراء علماءه ليس شيء ملزماً للعالم تجنبه .. والتعرض له ليس إلا رؤيه يعتقدون فشل جدواها في غايتها.
وهكذا ينبغي ان يكون الصراع الحضاري في هذا العصر الحديث .. وهذا ما تعتقده المجتمعات الغربية والشرق أقصوية.
فنحن نجحنا في تصدير ثقافات شرق اوسطية للعالم الغربي
ومنها نجاحنا في النظام الإسلامي للمصارف .. الذي نجح في ان يرسوا في الأراضي الغربية (بريطانيا) بتأييد غربي من غير المسلمين بسبب نجاحه في تأمين مصرف مثالي يحقق طموحات المجتمع .. على ان النظام المصرفي الاسلامي جاء من السنة النبوية الشريفة فلم يرفض ويعتقد فيه حرب على النظام الغربي للمصارف لان منظور العالم الحديث هو النظر في النتائج.
أيضاً قدرة العربية على البقاء في مقدمة اللغات واحلالها مكان لغات اخرى وهذا كان نتاج مجهود شرقي استطاع ان يثبت جودة انتاجه على لغات لم تصمد امام جودة العربية.
أخيراً .. الصراع الحضاري اليوم ليس كما كان في السابق .. وانما هو صراع نبيل يسعى لتحقيق حياة أفضل لمستقبل الإنسان.
تشوبه عوائق من الفشل في إحداث ثقافة ناجحة على مستوى بعيد .. او استغلال كما يحصل في العالم العربي من المتشددين الساعين لحياة متأخرة على طريقة الأمم التي قضت منذ قرون .. او علمانيين وليبراليين استغلوا هذ الصراع لنواية شخصية او حزبية سببت تصدع بين الإنسان في الشرق والغرب ..
فالتمدد الغربي للثقافة سببه نجاح الثقافة الغربية في القدرة على اقناع العالم برؤاهم لمستقبل الإنسان وجعله يسعى لحياة أفضل.
فالثقافة الغربية .. ليست بشيء مخيف

The Defender

السبت، 14 مايو 2016

قضايا المرأة التي فشل بفهمها الكثيرون من أهل الإنحلال والعري

لا يخفى على أي مجتمع أن المرأة على مر العصور ظلت تعاني من الإقصاء والتقييد حتى فترات متاخرة من حياة الإنسان .

إلا ان الحاجة الملحة لتحقيق العدالة الإجتماعية بين النساء والرجال التي سمح بها عصرنا هذا اصطدمت بتخلف كثير من النساء والرجال عن فهم قضايا المراة بشكل صحيح .. حتى عبروا عن نواياهم بنشر مواد زعموا انها تمثل دعماً لقضايا تحرير المراة على انها في أصلها مواد يتمنى المجتمع الأنثوي ان لا تسود بينهم.

أن معظم المتخلفين من الرجال على وجه الخصوص والنساء ظنوا ان جوهر قضية المرأة هي في التمرد لا على تحقيق الغايات بالإدلة التي يقتنع الحكماء من المجتمع ذكور وإناثاً على صحتها وعن دورها في تعزيز دور المراة في المجتمع وحريتها.

ومن هذا ما ترون من مواد تكشف لكم عقلية الكاتب والكاتبة .. وفيما يظن في قضايا المرأة

لعل أبرز ما يعتقدونه ان النساء يسعون الى التعري كنوع من الحرية وان على الرجال عدم التدخل في ذلك ..

ويأتي منبع هذا الفكر من خلال الجدل الواقع بين حرية المراة في اللباس والذي لعب دوره الاكبر في مجتمعنا الاسلامي وتطور المفاهيم والعادات عنما كانت عليه تلك الضوابط.

فعندما يحصل صدام على زي إمرأة كاشف خالفت به المألوف وانتفض عليها فريق من الناس .. ينتفض أنصار المرأة دفاعاً عن احقيتها في هذا الزي وفقاً للقانون العُرفي والنصي.

فليس بالضرورة ان دفاعهم عنها يأتي من باب التشجيع وانما من باب الحرية .. على أن النخبة من النساء اللاتي يحتج بقولهن لايختلفن على ان العُري مرفوض.

لكن الفاسق من أصحابنا (الرجال) يظن ان وقوفهن مع قضية فتاة قد تجاوزت المألوف هو رغبة من مجتمع النساء في مزيد من التعري وان هذا احد بنود قضاياهن ..

على انهن يرفضن التعري بالاغلبية الساحقة لكن دفاعا عن الحرية يقفون الى جانبها.. فبند موقفهن هنا هو الحرية لا الزي.

أيضاً من ذلك في التجاوز والخطأ .. يطلب النساء المساواة في السخط لا تعظيم أخطاء النساء دون الرجال .. فتجاوز الرجال عن الحشمة لم يلقى من المجتمع رد فعل تكافئ التي تلقاها الانثى عند التجاوز .. لا ان النساء يريدون موافقه الرجال في ذلك ويدعون الى العمل بعمل الرجال ... وإنما عند الخطا لابد ان يتكافئ السخط لا أكثر .

لعل ما ذكرت الآن اعلاه قد نجحت في تخطيه أغلب الامم ولكن اضطررنا الى الحديث به لأن معظم من زعموا انهم أنصار للمرأة يدفعون بالنساء الى ما لايرضون لأهلهم..

فليس انه يمتنع عن الدعوة الى الفساد فحسب .. بل يعمل على استغلال قضايا النساء ليحقق تصورات هابطة لامحل لها في العقل السليم احدها انهم يعتقدون ان قصر ملابس نساء توحي بحداثه المجتمع.

على ان دور الزي في إعطاء مظهر المجتمع صورة حديثة صحيح لكن ليس من الزاوية التي ينظرون لها.

ان جذر قضية المرأة أعظم بكثير مما يتصورون وتختلف الرؤى من مجتمع لآخر حسب طبيعة نساءه

إلا انها تكمن في غاية المساواة في كل شيء .. وأن ويوفر لها المجتمع بيئة حاضنه تراعي مدى حساسية الأنثى بحيث يحقق عدالة ومساواه لكل الجنسين بالطريقة التي يقبل بها جميع الأطراف.

أخيراً أشير الى اولئك الذين ينشرون صور العري كنوع من التمرد ونصره لقضية المرأة .. ان النساء الذين يباركون لكم لايمكن لهن ان وقعن في نخبة النساء الفاعلات في المجتمع ان يكون لهن حظأ في تحديد مسار قضية المراة التي يناظلون لأجلها.

فالمجتمع الأنثوي لايختلف عنا في معايير القبول والرفض المبنية على كفاءة الأنثى وقدرتها على فهم قضايا المراة التي تشكل بئرأ عميقاً لايقدر على فهمه إلا النخبة من النساء أولاً ثم الرجال ثانياً.

--------------------------------

أشير الى شيء في كلمة عُري التي أعنيها هي بمعناها العام الذي يتفق عليه أغلب المجتمعات وليس بعض ما اعتادت عليه بعض الشعوب.

 

 

الجمعة، 13 مايو 2016

متعة الإكتئاب؟

 

 

لابد أن أول الإستغراب يكمن في العنوان ولو أن اول الحل يبدأ من هنا ..

لامعنى للسعادة دون النهوض من عثرات التعاسة .. هذا ما ينبغي على كل إنسان ان يدركه عندما يمر بكل ما يعكر عليه سعادته.

ولعل انتشار الإكتئاب ينبغي ان يواجه بمعرفه نتيجه التخلص منه .. وهي استشعار السعادة التي افتقدها هو وافتقدتها هي في فترات الإكتئاب.

ومن هنا أعرض لكم بعض التصورات التي أتبناها وأعتمدها للتخلص من الحالات الإكتئاب ..

أن عارض الإكتئاب غالباً ما يكون معلوماً أو محسوساً لدى المكتئب .. إلا ان معضلة المكتئبين دائماً تكمن في فشلهم في تحديد أسباب الضيق التي جعلتهم يشعرون بالإكتئاب .. فغالباً ما يلجؤون اللى الغير لكي يكشفوا لهم عنما يسيئهم.

إلا ان صعوبه اكتشاف هذه العوارض تحتم على المكتئب ان يكون جاداً مع نفسه وأن يبدأ النباهه في نفسه حتى يتخطى القلق الذي يلحق به.

قله النباهه:

ان ضعف نباهه المكتئب هي أهم الاسباب التي تجعله مستمراً بالاكتئاب فبعض عوارض الإكتئاب تكون ملموسه لديه إلا ان قله تركيزه تفقده اكتشاف احد مواضع الضيق التي هو فيها ..
فمثلا مما لايخطر على بال كثيراً ممن يعانون من الضيق .. هناك شيء مزعج لايلتفت اليه الكثير ممن يعانون بضيق غير معروف المصدر .. وهذا بسبب اعتيادهم وضعف تركيزهم.

كأن يكون عارض الضيق هو الملابس الداخلية؟

التي اعتادها المكتئب ولكنه لايستطيع ان يكشف ذلك .. فتستمر حالة الضيق لديه وتتكاتف معها حالات أخرى تفاقم سوء حاله المكتئب النفسية ويعتاد الشعور بالضيق .. رغم ان حلها يكمن في تبديل الملابس الداخلية اما لقدم ارتدائها او ضيقها او نوعية المادة المصنعة لها كالنايلون.

وهذا مما يزعج نفسيه أصحاب الإكتئاب ولايلحظونها وتختلف مدى حساسية المكتئب لهذه الأمور من شخص الى آخر.

وبعضها عوارض تتعلق بأمراض ترتبط بالتوتر الذي يمثل عمود الإكتئاب لكن قلة النباهه المريض تجعله لايكتشف ذلك مما يجعل حالته تتفاقم.

فالغازات تلعب دوراً كبيراً في التوتر .. ولايلحظ آثارها الكثيرون
إلا ان النبهون من الناس يستطيع ان يتتبع مواطن القلق ليكتشف ان الغازات تلعب دوراً في الضيق الغير مبرر الذي يمر به .. وذلك يكون مثلاً بأن يكتشف علاقه معاناته من الاصابة في القولون والغازات التي يتسبهها بالإكتئاب الذي يلاحقه.

المكان:

ان ما يدفع الى الإكتئاب هو الإنتقال من مكان الى آخر لفترة طويلة او الى الابد .. فكثير من المشاعر التي تخللت في مكان يؤدي الرحيل عنه الى الضيق كما لو ان هناك فراقاً حياً قد افترق عن المكتئب لسبب الفراق تسبب الإكتئاب وتعمل على زيادة حجم المعاناة.

ولو ان هذا الشيء يخطر ببال الكثيرين إلا ان معظم الناس يكابر عن مشاعره ليعترف للغير ان هناك جاذبية للمكان لايستطيع ان يعترف بها بسبب انها قد تبدو سخيفه للكثيرين .. وهذا ما قد يدفع الى الشعور بالإكتئاب .. وذلك من صعوبه تحمل مشاعر ترك المكان وقلق الاعتراف بسر الجاذبية للمكان.

ان هذه الامور المحسوسة على الرغم من جدية تأثيرها في نفسية المكتئب إلا انها لاتعد بقوة تلك العوارض التي تتعلق بالعلاقات كونها أشد حرجاً واضعب تعاملاً.

فالإكتئاب بالعلاقات وهو من أشد انواع الإكتئاب صعوبه في التعامل كونه يمثل روابط قوية بين المكتئب وبين المسبب له بالإكتئاب .. فالاب والزوج هما الأكثر شيوعاً

فالأب يلعب دوراً كبيراً في الإصابة بهذه الحالات خصوصا عندما يزرع الخوف والقلق في نفوس إبنائه وبناته ليفرض نفسه في المنزل فيسود الإكتئاب بوجوده ويخف بغيابه ..

الإكتئاب بالزواج:

وهو من أشرس الأسباب كون سببه يعود الى قيام علاقة كان لابد لها ان تقوم على الأنس والمحبة والرحمة فقامت على العكس.

وهذا يمكن ملاحظته بشكل غير مباشر وبتدخل غير مباشر من الغير .. فلو ان الزوجة بات واضح لها من المقربين لها الحنين الى ما قبل الزواج! فهذا يعني هناك شيئاً لم ينبغي له ان يكون .. وهو ان هناك شيئاً يحصل للزوجة لابد للزوج ان يتدراكه ..

او يكون عمق هذا الإكتئاب الذي اصابها أعمق مما يمكن ان يتفادى كأن يكون هو ليس ذلك الرجل.

فمعظم حالات الإكتئاب يمكن تفاديها والتعامل معها وبالأخص تلك المحسوسة التي تحتاج النباهه للإلتقاطها.

على ان يدرك المكتئب انه هو نفسه صاحب الحل وليس الطبيب الذي قد يكون له حاجه في نفسه منكي على وجه الخصوص أنتي الإنثى و شيئا من محفظتك انت أيها الرجل .. كون هذه الحاله لاتعتمد التشخيص المألوف للأمراض وإنما تعتمد على فن التعامل ومدى صراحه المكتئب.

ولعلكم تسألون الأن .. ما الذي جعل العنوان متعة الإكتئاب؟

يعود ذلك الى ان كثيراً من المكتئبين قد ألفوا الإكتئاب حتى باتوا يستمتعون به ويتلذذون به على حساب صحتهم .. وذلك يكون بسبب رعاية خاصه لقوها او تشرب الجو المكتئب الى نفوسهم فأصبح يشكل جزء من رغباتهم.
---------------

لايتعلق هذا المحتوى بالإكتئاب الذي يكون سببه خلل في عمل الجسم

the defender