السبت، 14 مايو 2016

قضايا المرأة التي فشل بفهمها الكثيرون من أهل الإنحلال والعري

لا يخفى على أي مجتمع أن المرأة على مر العصور ظلت تعاني من الإقصاء والتقييد حتى فترات متاخرة من حياة الإنسان .

إلا ان الحاجة الملحة لتحقيق العدالة الإجتماعية بين النساء والرجال التي سمح بها عصرنا هذا اصطدمت بتخلف كثير من النساء والرجال عن فهم قضايا المراة بشكل صحيح .. حتى عبروا عن نواياهم بنشر مواد زعموا انها تمثل دعماً لقضايا تحرير المراة على انها في أصلها مواد يتمنى المجتمع الأنثوي ان لا تسود بينهم.

أن معظم المتخلفين من الرجال على وجه الخصوص والنساء ظنوا ان جوهر قضية المرأة هي في التمرد لا على تحقيق الغايات بالإدلة التي يقتنع الحكماء من المجتمع ذكور وإناثاً على صحتها وعن دورها في تعزيز دور المراة في المجتمع وحريتها.

ومن هذا ما ترون من مواد تكشف لكم عقلية الكاتب والكاتبة .. وفيما يظن في قضايا المرأة

لعل أبرز ما يعتقدونه ان النساء يسعون الى التعري كنوع من الحرية وان على الرجال عدم التدخل في ذلك ..

ويأتي منبع هذا الفكر من خلال الجدل الواقع بين حرية المراة في اللباس والذي لعب دوره الاكبر في مجتمعنا الاسلامي وتطور المفاهيم والعادات عنما كانت عليه تلك الضوابط.

فعندما يحصل صدام على زي إمرأة كاشف خالفت به المألوف وانتفض عليها فريق من الناس .. ينتفض أنصار المرأة دفاعاً عن احقيتها في هذا الزي وفقاً للقانون العُرفي والنصي.

فليس بالضرورة ان دفاعهم عنها يأتي من باب التشجيع وانما من باب الحرية .. على أن النخبة من النساء اللاتي يحتج بقولهن لايختلفن على ان العُري مرفوض.

لكن الفاسق من أصحابنا (الرجال) يظن ان وقوفهن مع قضية فتاة قد تجاوزت المألوف هو رغبة من مجتمع النساء في مزيد من التعري وان هذا احد بنود قضاياهن ..

على انهن يرفضن التعري بالاغلبية الساحقة لكن دفاعا عن الحرية يقفون الى جانبها.. فبند موقفهن هنا هو الحرية لا الزي.

أيضاً من ذلك في التجاوز والخطأ .. يطلب النساء المساواة في السخط لا تعظيم أخطاء النساء دون الرجال .. فتجاوز الرجال عن الحشمة لم يلقى من المجتمع رد فعل تكافئ التي تلقاها الانثى عند التجاوز .. لا ان النساء يريدون موافقه الرجال في ذلك ويدعون الى العمل بعمل الرجال ... وإنما عند الخطا لابد ان يتكافئ السخط لا أكثر .

لعل ما ذكرت الآن اعلاه قد نجحت في تخطيه أغلب الامم ولكن اضطررنا الى الحديث به لأن معظم من زعموا انهم أنصار للمرأة يدفعون بالنساء الى ما لايرضون لأهلهم..

فليس انه يمتنع عن الدعوة الى الفساد فحسب .. بل يعمل على استغلال قضايا النساء ليحقق تصورات هابطة لامحل لها في العقل السليم احدها انهم يعتقدون ان قصر ملابس نساء توحي بحداثه المجتمع.

على ان دور الزي في إعطاء مظهر المجتمع صورة حديثة صحيح لكن ليس من الزاوية التي ينظرون لها.

ان جذر قضية المرأة أعظم بكثير مما يتصورون وتختلف الرؤى من مجتمع لآخر حسب طبيعة نساءه

إلا انها تكمن في غاية المساواة في كل شيء .. وأن ويوفر لها المجتمع بيئة حاضنه تراعي مدى حساسية الأنثى بحيث يحقق عدالة ومساواه لكل الجنسين بالطريقة التي يقبل بها جميع الأطراف.

أخيراً أشير الى اولئك الذين ينشرون صور العري كنوع من التمرد ونصره لقضية المرأة .. ان النساء الذين يباركون لكم لايمكن لهن ان وقعن في نخبة النساء الفاعلات في المجتمع ان يكون لهن حظأ في تحديد مسار قضية المراة التي يناظلون لأجلها.

فالمجتمع الأنثوي لايختلف عنا في معايير القبول والرفض المبنية على كفاءة الأنثى وقدرتها على فهم قضايا المراة التي تشكل بئرأ عميقاً لايقدر على فهمه إلا النخبة من النساء أولاً ثم الرجال ثانياً.

--------------------------------

أشير الى شيء في كلمة عُري التي أعنيها هي بمعناها العام الذي يتفق عليه أغلب المجتمعات وليس بعض ما اعتادت عليه بعض الشعوب.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق