يبدو الاسم مثيراً للاهتمام .. لكن الى أي مدى؟
حسناً .. في بادئ الأمر نريد أن نكون أكثر واقعية للنظر في القيمة الجمالية لتلك النساء .. كل ما نعلم عنهن أنهن جميلات
لكن كيف .. وبمعيار من؟
ربما نظرياً نستطيع أن نقول ان معظمنا نحن المسلمون على قناعة بجمال تلك النساء لكننا في حقيقة الأمر لانشغل لهن بالاً كثيراً .. لعل أبرز ما يدفع لذلك هو فقر تلك النساء في إغواء العقل المتطور للتفكير بهم .. فلم تعد تلك المادة التي صورتهن هي أقصى ما يمكن تخيله!
بل واقع نساء اليوم جعل ما نقرأه عنهن يجعلنا أن نعتقد أن حور العين بحاجة ملحه لعيادات تجميل لكي يكونوا كبنات الدنيا !
بالفعل الأمر ليس كما يعتقد البعض .. فحور العين لم يكسبن حقاً قيمة جمالية بقدر ما هن محاطات بنصوص مقدسة جعلت لهن ذلك الاعتبار ..
ولنكن اكثر واقعية دعونا نرى حور العين في المخيم الذي يقبعن فيه .. ونرى الى أي مدى هن جميلات.
ولكي أكون أكثر حرصاً في الحديث عن موضوع كهذا .. أذكر واقعاً بسيط يمتص الغضبة التي ربما اتلقاها من الحديث عنهن .. فكما أسلفت سابقاً .. هن يمتلكن قدسية النصوص التي أوجدتهن.
لو أن رجلاً حكيماً لعب مع الأطفال هل ينقص هذا من حكمته و رجاحة عقله شيء؟
كلا .. وكما نعلم أن الرجل ذو العقل الجبار البرت أينشتاين التقطت له صور مضحكه كان قصدها هو لغرض المتعة وإسعاد الأطفال.
وحتى الشخصيات العسكرية البارزة كتشي جيفارا ظهرت له تسجيلات هو يلعب لعبه القطار مع الأطفال.
فلذلك ليس من الضرورة الحكم على تقدير الأشخاص وأعمالهم لأنهم أبدو أمور تبدو سخيفة تتماشى مع شريحة و وطبقة محددة.
فإن كنت تريد أن تُرغب بشيء ما لشريحة وتستهدف إغوائها .. فأنت بحاجة الى استخدام معايير تتماشى مع ذوقهم وإن بدى ذلك بسيطاً لدى غيرهم
وفي نفس هذه الحاجة التي دفعت الى ظهور ذلك .. يظهر القرآن في حديثه عن حور العين بمستوى هو اليوم يعد بسيطاً جداً لا يقترب حتى من القيم الجمالية الحديثة التي بلغها البشر.
وذلك لا يعيبه ما دامت الحاجة اقتضت ذلك .. فنرى القرآن مخاطباً زمنه وبيئته بقوله (أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت) وذلك لبيئة القرآن وحاجته الملحة لبلوغ الهدف.
والحاجة لاستعراض الجمال أمر لا يخالفه البشر كونه السبب الرئيس في نجاح الأفكار وسبب في ترغيب الناس لكي يلتحقوا بالجماعة .. وكان على الله و رسوله أن يتحدثوا بلسان قومهم ومعايير الجمال لديهم.
لكننا عندما نقرأها اليوم نتعجب من بساطه محتواها وحتى ان بعضها يبدو غير معقولاً!
عندما ننظر الى وصفهن نجد إيجاز واضح في الوصف بالقرآن ولكن في السنة النبوية تظهر بعض الإشارات التي تدرس من عدة نواحي تخص كل مهتم في التحقيق حول نشأة الإسلام من أين جاءت ثقافته وما كانت بيئته.
ولنبدأ مع القرآن في حديثه عنهن دون أي تحريف بالمعاني خصوصاً مع انطلاق ظاهره التلاعب بدلالات القرآن كما لو أنه كتاب لا تعرف مقاصده ودلاله كلماته.
نرى القرآن يرغب المعاصرين له (الصحابه) بطريقة غريبة عنا اليوم .. ففي ذكره لسلوكهن لترغيب المؤمنين آنذاك بالجنة .. يذكر أنهن يقبعن في خيامهن لا يخرجن منها (وحور مقصورات في الخيام )
حسناً يبدو هذا غريب جداً لكنه يصب مع حاجات رجال ذلك العصر لكنه يبدو محرجاً اليوم .. لأنك اليوم لا تستطيع أن تصف قيمة جمالية في محاصرة امرأة في خيمة
تستطيع أن تتخيل معي هذا
لو أنك جئت لمسرح فارغ مع أربعة شباب ومعكم امرأة من استراليا ترافقهم ..وأخبرتهم عن أن الجنة بها نساء لا يغادرن خيامهن .. ستبدو قلقلاً من أن يخبر أحدهم مرافقتكم الأسترالية أنك تتحدث عن قيمة جمالية كهذه؟
لكن تخيل معي أمر أسوء من هذه!
أن ينكشف ستار المسرح لترى جمع غفير من الحضور .. فتلتفت خائفاً مرتبكاً الى مرافقتكم وتراها تقول باللغة العربية مع رقصة بسيطة :
أجيد العربية يا صديقي!
وتأخذ مايكروفون المسرح وتقول سأترجم ما قلت وسأخبرهم عن القيمة الجمالية للجنة التي تعتقد بها
يا إلهي!
كأنني أرى هيلاري كلينتون! لا لا بل حتى ميركل بجانبها؟
إياكي لا تفعلي ! أستطيع توضيح الأمر !!
فتقول السيدة :
سيداتي سادتي ارحب بكم .. اليوم نحن في مسرح الفنون والجمال .. دعوني أعرفكم بأصدقائي هؤلاء
فلديهم ما يشاركونه معكم !
لديهم إيمان بأن هناك فتيات جميلات في الجنة .. يقمن في خيامهن لا يغادرن أبداً ؟!
هل ترون هذا جميلاً سيداتي سادتي.
فيعم الصمت في المسرح ..!
وتأخذ نظرة خاطفة لهيلاري كلنتون وتراها تضع يدها على فمها تحاول أن تكظم ضحكتها عن الحضور .. ونساء القاعة يستغربن تمثيلاً جمالياً كهذا؟
سيبدو الأمر محرجاً ؟!
اليس هذا محرجاً حقاً.. لم انتهي بعد!
قل ماذا لو ترجمت لهم انهن سيدات بيضاوات فقط ولا سيدة سمراء بينهن !
هل تعتقد أن هذا سيكون رائعاً لنساء أفريقيا ؟!
يا للمصيبة أنها تفعل ؟!
سيداتي سادتي !!
حظاً موفقاً لفتيات أوروبا .. أنتن بيضاوات كحور العين وحظا موفقاُ للسمراوات في الجنة .. ستحصلين على لون زميلتك البيضاء لاحقاً ؟!
فتهمس أوربية الى زميلتها الافريقية .. لا عليكي أختي هي تترجم مخيلة حمقى !
لا يعرفون منافذ الجمال في السمرة وغيرها .. لنستمع فقط
هل ستستمر في السماح لها بترجمة أكثر من ذلك ؟!
أم تفضل الهروب .. سيكون الهروب هو الخيار الشجاع حينها
نعم لابد لنا أن نعترف بأن جميع ما روي من نصوص حول حور العين تفتقر الى مقومات الجمال الحديثة اليوم .. فالجمال يتطور كتطور العلم
وما روي لنا حول القيم الجمالية للجنة كلها بدائي جداً .. ليس حور العين وحسب بل حتى التصوير الكلي للجنة يعكس تاريخ الحقبة التي رافقت ظهور النصوص.
فالحدائق واللؤلؤ وانهار من المشروبات والنساء البيضاوات والعمر الأبدي كلها تعكس مخيلة الشعوب القديمة لم تعد امانيهم هي أقصى ما يحلم به الإنسان الحديث.
فحياتنا اليوم أشد جنة من النصوص التي وردتنا في كل الأديان عن الجنان وحتى الإسلام منها .. تستطيع أن ترى في حياتنا ما لم يخطر على قلب بشر قديماً
نرى ملايين الأنواع من السيارات الفاخرة والرياضية التي لم يكن يحلم بها رجل أو إمرأة قديماً ظنوا ان أقصى ما هو جميل ما ورد لديهم من نص.
فربما أقصى ما تمنوه كان خيلاً مجنحاً .. فلم يكن لديهم أدنى فكرة عن الطائرة وماذا سيكون بها
ولا السيارة الفاخرة رولز رويس التي تصنع مقاعدها من جلود الأبقار وترى في الليل عبر الأشعة وتحول الحر الى برد والبرد الى حر وعبر تلفاز مزوده به ترى العالم كله!
نستطيع أن نرى في جنتنا هذه التي نعيشها ما لم يحلم به الأولون في جنة ما بعد الموت من نساء.
فليس جمال النساء يقف عند فتيات بيضاوات بشعر أسود غامق وأعين وسيعة .. بل يقف عالمنا على صورة فنية أكثر جمالاً وسحراً من تلك المواصفات
نستطيع أن نرى عاصفة من الجمال لنساء ليسوا بتلك المواصفات البدائية في فن الجمال .. بل أكثر رقي وفن من ذلك بمئات المرات.
فليس الشعر الأسود هو الخيار الوحيد الذي يحاصر الجمال لدى نسائنا .. بل بتطور الالوان أصبح شعر نسائنا يحمل مزيج ألوان فائقة الجمال يجعل النظر اليه وحده متعة كافية.
فليس الذي ظن أن الأسود الداكن هو أقصى لون يتفرد به الجمال قادر اليوم على مجابهه النساء ذات الشعر الأزرق والأحمر والأشقر وجميع ألوان الجمال الذي تتفن به نسائنا اليوم.
بل من ظن ذلك هو احوج الناس اليوم الى مجالسة نسائنا لتعينه على تطوير فنونه الجمالية تجاه الإناث.
ليس ذلك وحسب فالجمال السمراوات يختلف عن جمال البيضاوات ولكل منهم أحياناً الوان ومعايير مختلفة لتعظيم الجمال لديه وهذا ما لم يخطر ببال جنة حور العين التي لم يوجد بها سمراء واحد بل شدد على بياضهن حتى أصبح بياضهن مقززاً يبدو كانه مرض مقزز أصاب جلودهن ..
فوصف بياضهن بلغ به القول ان بعض أعضائها الداخلية تكاد تكون مرئية ويبدو انه فعل ذلك ظناً ان شدة البياض تفعل ذلك بالفعل!
فلو نظرنا الى أيدي وسواعد أقدام النساء البيض سنرى أن عروق الدم لديهن أكثر ظهوراً من السمراوات .. فلما أٌريد لهن المبالغة في ذلك قيل ان بياضهن أبرز ما هو أكثر من العروق فبلغ عند البعض الكبد! .. فبدى ذلك قبيحاً وليس حتى معقولاً!
وليس ذلك الخطأ هو الوحيد الذي وصفت به حور العين .. بل حتى أن فقر المخيلة الجمالية دفع الى القول بامتياز لهن عن نساء الدنيا بأشياء سخيفة لا يفكر بها أحد .
تخيلوا سيداتي معي أنني أقول لكم ذلك
Kate Upton
انتي رائعة جداً .. جمالك فائق ومثيراً جدا لذلك لا استطيع أن أتخيلك تقضين حاجتك بدورة المياة ؟!
هل وجد في العصر الحديث رجلاً بهذه الحماقة يريد أن يصور الجمال فيذكر امور سخيفة كهذه؟
إلا أن يكون هناك شيء ما؟!
يريد أن يصف جمال فتاة يقول عنها هي لاتتمخط ولا تقضي حاجتها ولا تتبول ؟!
من ينظر الى امور كهذه؟
فما قصة هذا القصور الذي ورد في القرآن والسنة عنهن؟ و وجود شرخ كبيراً في تركيبة الجنة عند الحديث عنهن
فتاره يوصفن بالعفة كما لو أن الجنة بها قلق الأزواج على زوجاتهم في الدنيا وتارة يوصفن بطريقة توحي أنهن فتيات الحانات؟
وليس هذا هو الأسوء .. بل حتى أن الجنة خلت من حاجة الأنثى للذكور في الجنة؟
يبدو الامر صعباً أكثر من مجرد تلفيقه أو العبث به .. فكما تعلمون عني لست من تلك الجماعات التي تزور دلالات الكلمات أو تتحدث بطريقة السحرة المشعوذين.
لكن اعتقد ان الأمر أصبح أكثر وضوحاً لدي حول حور العين والجنة بشكل عام.
أن ما ذكره القرآن والحديث حول الجنة ما هو إلا حاجة لذكر مقومات جمال تتماشى مع ثقافة شعوب تلك الفترة .. وهذا ظاهر في وصف القرآن للجنة ولحور العين
كذكره للحدائق والأعناب وانهار العسل والخمر واللبن .. وأيضاً الفتيات البيضاوات متساويات الأعمار بصدور بارزة مستديرة بشعر أسود داكن .
كذلك ما قال عن القصور الكبيرة واللؤلؤ والمرجان التي بها.
التي تعد اليوم وفقاً لوصفها ليست الأفضل على الإطلاق بل يظهر بجولة حول أماني الشعوب القديمة أنها تقارب كفايتهم .. لكن ليس ذلك اليوم.
نسائنا .. عالمنا .. فنوننا .. حياتنا
تقدمت على ما حلم به أسلافنا ..
أخيراً حتى لا يساء بي الظن .. أن معايير ثبوت القرآن ليست أن يصف أقصى جمال للفتيات او أشياء من هذه الأمور
فالجمال يتطور لحظياً ولا يتوقف ولا يمكن أن يقف عند حد معين ..
وإنما معايير ثبوت القرآن هي في أن لا يخطئ علمياً في ثابته علمية ..
أما الجنة فنحن نعيش جنة لم يحلم بها الاولون .. فجمال النساء من حولك يحتم عليك السعي لنيل قبولهن
و جمال الشباب وأناقتهم في هذا العالم يستحق منك النظر في مواقفهم تجاهكِ
فالحياة التي نعيشها جنة فاقت مخيلة أسلافنا
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف
ردحذفمدرسة قال! بهذا الكلام معلم فنون قتالية لا تنفع، من أنت حتى تحتج على الحور العين، من كتب هذا المقال لا يعلم بالدين الإسلامي شيء، كيف تستهزيء بخلق اللَّٰه تعالى و هو أعلم بما تكنه النفوس و تحبه. الشيء الثاني كأنما أسرى بك و رأيتهن و حكمت بهواك. إسمع اياً تكن يجب التأدب و عدم التكلم بالغيبيات .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , و لملأت ما بينهما ريحا , و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها ) رواه البخاري
هل تدرك معنى الحديث اخي!
لا أعلم معيار جمال الآدمية الذي تقارنه بالحوراء إلا إذا كان ذلك من التأثير للعقل الاواعي الذي يعرض فضائيات من تصوير نمط للجمال (ملكات الجمال - الإعلام - السينماء ...).
العبيط ذا فاكر هولاء البنات الحلويات جمال طبيعي حتى اجمل البنات يتضح إنها تعمل عمليات تجميل ومشكلة تضر في نهاية في صحتها بل الاسوء ما ذكرت حديث او أية قرانية الله خلقك من نطفة كيف لا يستطيع أن يخلق نساء أجمل من نساء عملوا ملايين عمليات تجميل
ردحذفالي العلامه الاستاذ عدنان ابراهيم بارك الله فيك وبارك في صحتك وسلمك من كل سوء
ردحذفكلامك وتفسيرك للفكره وعرضها صحيح ولكن كثيرا من من لا يعملون العقل
يظنون ان الحافز الوحيد هم الحور العين لكي تحارب من اجل الجنه الا سلعه الله غاليه
فكثير من الشهوانين اصحاب الحى المزيفه
والسراويل القصيره ينظرون تحت ارجلهم مع ان الله ميز بني ادم بالعقل لكى يفكر ويتتدبر ويعلم ان الجنه ومتعها
لا يستطيع احد ان يتخيلها او يصورها او يتصورها
ظنوا انك تستهزىء بالنص القرانى
وهذا مبلغ علمهم للاسف
الله معك
الي العلامه الاستاذ عدنان ابراهيم بارك الله فيك وبارك في صحتك وسلمك من كل سوء
ردحذفكلامك وتفسيرك للفكره وعرضها صحيح ولكن كثيرا من من لا يعملون العقل
يظنون ان الحافز الوحيد هم الحور العين لكي تحارب من اجل الجنه الا سلعه الله غاليه
فكثير من الشهوانين اصحاب الحى المزيفه
والسراويل القصيره ينظرون تحت ارجلهم مع ان الله ميز بني ادم بالعقل لكى يفكر ويتتدبر ويعلم ان الجنه ومتعها
لا يستطيع احد ان يتخيلها او يصورها او يتصورها
ظنوا انك تستهزىء بالنص القرانى
وهذا مبلغ علمهم للاسف
الله معك
الي العلامه الاستاذ عدنان ابراهيم بارك الله فيك وبارك في صحتك وسلمك من كل سوء
ردحذفكلامك وتفسيرك للفكره وعرضها صحيح ولكن كثيرا من من لا يعملون العقل
يظنون ان الحافز الوحيد هم الحور العين لكي تحارب من اجل الجنه الا سلعه الله غاليه
فكثير من الشهوانين اصحاب الحى المزيفه
والسراويل القصيره ينظرون تحت ارجلهم مع ان الله ميز بني ادم بالعقل لكى يفكر ويتتدبر ويعلم ان الجنه ومتعها
لا يستطيع احد ان يتخيلها او يصورها او يتصورها
ظنوا انك تستهزىء بالنص القرانى
وهذا مبلغ علمهم للاسف
الله معك