الأحد، 3 يناير 2016

أهل البيت وآل محمد .. ونساء أفضل من فاطمة رضي الله عنها


ارسل الله عز وجل الرسل والإنبياء لكل قوم على حذا .. وجعل لكل أمة شرعاً ومنهاجاً يناسب عصرهم ومعطيات مكانهم.
ألفت الامم النبوة وأصبحت كل امة تنتظر نبيها فجائت النبوة في بني إسرائيل فحصلوا بذلك على التفضيل في الاختيار.
سارت النبوة في بني إسرائيل حتى انقضت عندهم فحملت النبوة الخاتمة الى أمة أخرى .. إلا ان الخاتمية كانت مفاجأة لم تعهدها الأديان.
فلم يكن دين الخاتمية كسابقها من الاديان بل كانت الرسالة الاخيرة عالمية لكل الامم وليست لأمة دون اخرى.
فتشرف محمد صلى الله عليه وسلم بالخاتمية وكان بذلك أشرف الانبياء والمرسلين مع الإيمان بكل الانبياء لقوله تعالى ( لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك واليك المصير ) إلا ان التفضيل وقع لمحمد عليه السلام بالخاتمية وصلاحية رسالته التي جُعلت لكل زمان ومكان وافضلية القرآن على سائر الكتب السابقة فالنبوة مراتب ومنازل فقال تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) وقوله (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ولقد آتينا داوود الزبور .. ) فأعلى الانبياء مراتب هم خمسة سماهم الله بأولي العزم وهم محمد وموسى وعيسى وابراهيم ونوح.
إلا ان هذا التفضيل يخص الأنبياء فقط فلا تمتاز امة على اخرى بعد بني اسرائيل على سائر الأمم بما لدى محمد عليه السلام.
إلا ان طبيعة النفس البشرية تسعى للحصول على الامتياز .. الامر الذي أوجد صيغة غريبة في الإسلام تعرف باسم ( آل محمد و أهل البيت )
فمن هم أهل البيت ومنهم آل محمد وماهو حظهم من الإسلام وهل لهم من امتياز؟
آل محمد ذهبت الشهرة عند أغلب المسلمين عن أنهم اهله وخاصته كما تعرف كل ( آل ) إلا ان من تصفحي للقرآن ولتتبعي قول العلماء تبين ان الأمر ابعد من ذلك .. فالقرآن قد يستخدم كلمة يصطلح عليها اصطلاحاً خاصاً في حديثه كالقارعة التي اصطلح القرآن لها معنى قصد به يوم القيامة.
فكلمة ( آل ) التي في القرآن غلب الظن عندي انها ما ذهب اليه السابقون من علماء المسلمين والتي تعني أمة محمد كاملة .. أي ان (آل) في اللاهوت الإسلامي تُحمل على معنى امة .. أيضاً وجدت من قراءتي للقرآن آية تحملنا على تثبيت هذا المعنى لـ (آل)
قال تعالى ( ان الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على على العالمين)
لاحظوا ان الله لم يقل انه اصطفى آل محمد رغم انه من المفترض ان يذكرهم كونه فعل ذلك أصلاً .. والسبب الذي أذهب اليه وجعل الله يفعل ذلك ان آل محمد هم امته كلها فلذلك لايوجد اصطفاء فكل البشر منذ توليه الرسالته هم امته.
فلذلك انا اذهب الى أن الـ (آل) هم امة محمد وليس عائلته وأقربائه .. ولا اتفق مع ما ذهب اليه الامام الجليل ابن كثير رحمه الله وباقي من وافقه على ان الـ (آل) هم خاصة النبي.
أهل البيت
انزل الله القرآن عربيا ليخاطب القوم المكلفين بتبليغه .. وبحكم هذا الامر جاء القرآن يحمل طبائع العرب ولغتهم فيدعوهم للنظر بالإبل ويحدثهم بالتفكر أكثر في السفر فطلب التدبر بالنجوم وليس تتبع النجوم فقط وانما النظر بالاجرام السماوية كلها.
فحملت الفاظ القرآن على ما يقتضيه فهم العرب وعاداتهم .. ومن هنا نعرف شيئاً عن ما هو اهل البيت.
لا تعرف العرب كلمة أهل البيت إلا بمعنى واحداً وهم نساء الرجل كأمه واخواته وخالاته وعماته.
ومن لغة القرآن نجد انه لم يحيد عن كلام العرب فلم يذكر اهل البيت إلا مرتين في سياق يحدث به عن نساء الرجل فقط.
فاهل بيت محمد عليه السلام نزلت بهم آية تعلمهم بعض الاخلاق ولاتعطيهم اي امتياز وانما يطلب منهم ان يحرصوا على بعض التكاليف.
اما قوله تعالى ( يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ... ) لايُعني به امتيازهن على باقي النساء .. وانما انتن بنات ونساء نبي فكونوا اكثر حذراً في الأخلاق حتى لا تصيبوا سمعه النبي فيبدل الله له زوجات غيركم .. وهذا ملحوظ من سياق الآية.
فأهل البيت عند العرب هم النساء .. والقرآن جاء على لسانهم فالأرجح ان اهل البيت هم النساء فلا يكون علي ابن ابي طالب عليه السلام ولا سلمان الفارسي رضي الله عنهما من اهل بيت الرسول.
إلا انه ربما جاء ذلك من الصراع على الامتياز العرقي الذي يسعى له البشر.
وحتى لو نظرنا في السيرة سنجد فاطمة الزهراء رضي الله عنها أمراة عادية كثيرون من النساء أكثر صلاحاً منها.
فعندما توفي رسول الله بقى صاحبه ابو بكر وباقي المسلمين على اعصابهم جراء بلوغهم خبر ارتداد كثير من العرب عن الاسلام الامر الذي يوشك ان يفقهدهم الامل في البقاء على قيد الحياة جراء هذا الكم الهائل من المحاربين القادمين لهم جراء مقتضيات الردة في تلك العصور.
إلا ان فاطمة لم يعنها الامر ..
فجآت تبحث عن ورثها من الرسول عليه السلام في أرض تعرف ( بفدك ) فقال لها صاحب الرسول اخبرني اباك ان الانبياء لايورثون وان ما يتركون صدقة فكان بذلك هو اعلم منها بالدين .. اي ان ليس لها ورث واذا ارادت شيئا لنفسها سيعطيها من بيت مال المسلمين كحال باقي المسلمين.
وهنا كما نرى ان فاطمة الزهراء عليه السلام امراة عادية جداً وكثير من النساء أفضل منها وذلك مما يبلغنا من روائع النساء التي يتنازلن عن حقوقهن تأليف لقلوب أخوانهن و تضحيتهن لكثير من الحقوق زهداً وكرماً خلافاً لفاطمة بنت الرسول التي غضبت من أبوبكر.
يذكر ان فاطمة عليها السلام لايعرف لها دور كبير في الإسلام سوى انها ابنت الرسول وملتزمة بحقوقها تجاه والدها.
إلا انها تمتلك فضلاً من مبالغ فيه امتاز على كل نساء العالم حتى دون عمل لعل سببه إيمان الناس بالامتياز العرقي الذي لدى فاطمة رضي الله عنها
هذا والله أعلم
----------------------
the defender

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق