قصة نسج العنكبوت في غار ثور حماية للرسول في أصلها لقسيس
عندما اضطهد رسول الله عليه السلام من قبل المشركين واشتد عليه الحال .. قرر مع ابو بكر الصديق ان يهاجرا الى مكان لايراهم به أحد فوقع خيارهم على غار يقال له ثور
فلجأو اليه هرباً من مشركي قريش .. فبينما هم ماكثين في الغار اقترب مشركي قريش من الغار.
فقاربوا بذلك مكان الرسول وصاحبه .. إلا ان الله اوحى لعنكبوت أن ينسج على باب الغار خيوطاً توهم المشركين انه لا احد في الفتحة التي اختبئ بها الرسول وأبوبكر وقيل هناك زيادة ان حمامة قد باضت لتصرفهم عن ملجئ الرسول .. فانصرف المشركين عن الرسول بما رأو.
زيادة تبيض الحمامة لعلها لاتعرف .. إلا ان نسج العنكبوت اشتهرت اشتهاراً واسع في القصص وانتج لها كرتون للأطفال ..
وللأسف ولبعد هذه الامة من اهل العلم وأهل الأختصاص .. لم يعلم كثيراً من المسلمين ان قصة غار ثور مضطربه وليست صحيحة .. وإنما حسنها بعضهم كابن كثير وابن حجر وضعفها بعضهم كابن عساكر وابن معين والنسائي وآخرهم الأمام الالباني رحمه الله الذي انكر هذه القصة.
فالقصة عند اهل العلم بها نظر.
والقرآن بطبيعته لايفصل الأحداث والأسماء وإنما يترك ذلك للبحث والتفكير حول ما ذكر كذو القرنين الذي لم يذكر من هو لكن بالنظر في الموسوعات التاريخية لدى المؤسسات العلمية نجد انه الإسكندر المقدوني والخضر أيضاً الذي ذكره القرآن ولم يبين من كان هو آصف بن برخيا.
لان الإسلام لايحصر عقل المؤمن بالقرآن وانما يدفعه لتتبع رويات وأخبار المعاصرين والسابقين عن الرُسل ليعرف عما يتحدث القرآن ليخلق في عقل المؤمن نزعه البحث والنظر في الإرث البشري.
وفي قصة العنكبوت نرى بها منفذاً جديداً يفتح عدة تساؤلات حول الآية ومقصدها .. وبحسب القواعد العقلية الصحيحة للمسلم لابد ان نتسلسل في فهم المتشابه من القرآن.
ما حدث به صاحب القرآن وهو رسول الله .. ثم ما شهده المعاصرون (الصحابة) .. ثم ان لم نجد بتلك المصادر ذات الأفضلية عدنا لمصادر الاولين اي مافي التوراة والإنجيل وان لم نجد كذلك .. ففي كتب التاريخ.
وهنا في نسج العنكبوت نجد ان هناك اضطراب في ما يروى عن الرسول وعن معاصريه .. فنتحول بذلك لكتب الأولين لنكتشف بذلك أصل القصة.
(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا)
لم يذكر القرآن قصه نسج العنكبوت وانما ذكر فقط انهم لجأوا الى الغار فحماهم الله من المشركين ... فمن أين جاءت قصة نسج العنكبوت.
القصة جاءت من فيليكس النولي Felix of Nola وهو قسيس إيطالي من أصل سوري من منطقة نولى في إيطاليا ولد في القرن الثالث أي قبل رسول الله عليه السلام والقرآن بثلاثة قرون ..
تحكي قصة فيليكس انه كان رجلاً صالحاً وزع تركته من أبيه للفقراء حتى أصحب كاهناً .. إلا ان الإمبرطور داكيوس كان وثنياً حارب الكنيسة فطارد أهلها ..
القى جنود داكيوس القبض على فيليكس وسجنوه وعذبوه وقيدوه حتى ارسل الله له ملكاً يرشده لطريق الخروج من السجن فحصلت له معجزة خلت عنه السلاسل من يديه ورجليه فهرب بذلك من السجن حتى لقي أسقف لكنيسة كان صديق له.
عاد جنود الإمبراطور داكيوس للبحث عن فيليكس حتى هرب فيليكس مع صاحبه الأسقف الى حفره يختبؤن فيها.
ولما اقترب الجنود لحفرة الرجلين بعث الله لهما عنكبوتاً ينسج على حفرتهم خيوطاً اوهمت الجنود انه لا احد في الحفرة فنجى بذلك فيليكس والأسقف من قبضة الإمبراطور ..
عاش فيليكس رجلا صالحاً يعين الفقراء والمساكين حتى لقي الله بذلك حسب ماروي.
يجدر ان فيليكس تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية وتوزع للأطفال الحلويات بمناسبة ذكراه.
هنا وجدنا زاوية جديد في الآية التي ذكرت بسورة التوبة.
أن تكون الآية تقصد فيليكس النولي ولكن حصل نوع من التبديل فتبدلت على انها لرسول الله .. وهذا ضعيف لان سياق الآية لايتحتمل لغير الرسول و أيضا عدم تطرق القرآن للموقف الذي نسج به العنكبوت فيما يضعف أي قرينة تدل ان القرآن قصد فيليكس.
أن تكون الأحداث قد تكررت وحصل للرسول ما حصل لفيليكس وما روي من حديث قد حصل بالفعل وهذا مقبول يستأنس به لكن لايقطع به لضطرابه.
أن يكون رسول الله يقتبس أحداث القرآن من أخبار الكنائس وحكاياهم ويحدث أصحابه على انها حصلت له .. وهذا ضعيف جداً لان الرسول لم يثبت عنه انه قال بالقصة لا في حديثه القرآني ولا في حديثه النبوي كما بينت اعلاه وذلك من موقف العلماء المتخصصين من رواية نسج العنكبوت ..
أخيراً جزئية نسج العنكبوت لاتثبت .. سواء حصلت للرسول عليه السلام او اقمحها احدهم في الإسلام .. تظل شيئاً يستأنس بمعناه ولا يعتقد بها..
-------------------------------
The Defender
قصة نسج العنكبوت في غار ثور حماية للرسول في أصلها لقسيس
عندما اضطهد رسول الله عليه السلام من قبل المشركين واشتد عليه الحال .. قرر مع ابو بكر الصديق ان يهاجرا الى مكان لايراهم به أحد فوقع خيارهم على غار يقال له ثور
فلجأو اليه هرباً من مشركي قريش .. فبينما هم ماكثين في الغار اقترب مشركي قريش من الغار.
فقاربوا بذلك مكان الرسول وصاحبه .. إلا ان الله اوحى لعنكبوت أن ينسج على باب الغار خيوطاً توهم المشركين انه لا احد في الفتحة التي اختبئ بها الرسول وأبوبكر وقيل هناك زيادة ان حمامة قد باضت لتصرفهم عن ملجئ الرسول .. فانصرف المشركين عن الرسول بما رأو.
زيادة تبيض الحمامة لعلها لاتعرف .. إلا ان نسج العنكبوت اشتهرت اشتهاراً واسع في القصص وانتج لها كرتون للأطفال ..
وللأسف ولبعد هذه الامة من اهل العلم وأهل الأختصاص .. لم يعلم كثيراً من المسلمين ان قصة غار ثور مضطربه وليست صحيحة .. وإنما حسنها بعضهم كابن كثير وابن حجر وضعفها بعضهم كابن عساكر وابن معين والنسائي وآخرهم الأمام الالباني رحمه الله الذي انكر هذه القصة.
فالقصة عند اهل العلم بها نظر.
والقرآن بطبيعته لايفصل الأحداث والأسماء وإنما يترك ذلك للبحث والتفكير حول ما ذكر كذو القرنين الذي لم يذكر من هو لكن بالنظر في الموسوعات التاريخية لدى المؤسسات العلمية نجد انه الإسكندر المقدوني والخضر أيضاً الذي ذكره القرآن ولم يبين من كان هو آصف بن برخيا.
لان الإسلام لايحصر عقل المؤمن بالقرآن وانما يدفعه لتتبع رويات وأخبار المعاصرين والسابقين عن الرُسل ليعرف عما يتحدث القرآن ليخلق في عقل المؤمن نزعه البحث والنظر في الإرث البشري.
وفي قصة العنكبوت نرى بها منفذاً جديداً يفتح عدة تساؤلات حول الآية ومقصدها .. وبحسب القواعد العقلية الصحيحة للمسلم لابد ان نتسلسل في فهم المتشابه من القرآن.
ما حدث به صاحب القرآن وهو رسول الله .. ثم ما شهده المعاصرون (الصحابة) .. ثم ان لم نجد بتلك المصادر ذات الأفضلية عدنا لمصادر الاولين اي مافي التوراة والإنجيل وان لم نجد كذلك .. ففي كتب التاريخ.
وهنا في نسج العنكبوت نجد ان هناك اضطراب في ما يروى عن الرسول وعن معاصريه .. فنتحول بذلك لكتب الأولين لنكتشف بذلك أصل القصة.
(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا)
لم يذكر القرآن قصه نسج العنكبوت وانما ذكر فقط انهم لجأوا الى الغار فحماهم الله من المشركين ... فمن أين جاءت قصة نسج العنكبوت.
القصة جاءت من فيليكس النولي Felix of Nola وهو قسيس إيطالي من أصل سوري من منطقة نولى في إيطاليا ولد في القرن الثالث أي قبل رسول الله عليه السلام والقرآن بثلاثة قرون ..
تحكي قصة فيليكس انه كان رجلاً صالحاً وزع تركته من أبيه للفقراء حتى أصحب كاهناً .. إلا ان الإمبرطور داكيوس كان وثنياً حارب الكنيسة فطارد أهلها ..
القى جنود داكيوس القبض على فيليكس وسجنوه وعذبوه وقيدوه حتى ارسل الله له ملكاً يرشده لطريق الخروج من السجن فحصلت له معجزة خلت عنه السلاسل من يديه ورجليه فهرب بذلك من السجن حتى لقي أسقف لكنيسة كان صديق له.
عاد جنود الإمبراطور داكيوس للبحث عن فيليكس حتى هرب فيليكس مع صاحبه الأسقف الى حفره يختبؤن فيها.
ولما اقترب الجنود لحفرة الرجلين بعث الله لهما عنكبوتاً ينسج على حفرتهم خيوطاً اوهمت الجنود انه لا احد في الحفرة فنجى بذلك فيليكس والأسقف من قبضة الإمبراطور ..
عاش فيليكس رجلا صالحاً يعين الفقراء والمساكين حتى لقي الله بذلك حسب ماروي.
يجدر ان فيليكس تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية وتوزع للأطفال الحلويات بمناسبة ذكراه.
هنا وجدنا زاوية جديد في الآية التي ذكرت بسورة التوبة.
أن تكون الآية تقصد فيليكس النولي ولكن حصل نوع من التبديل فتبدلت على انها لرسول الله .. وهذا ضعيف لان سياق الآية لايتحتمل لغير الرسول و أيضا عدم تطرق القرآن للموقف الذي نسج به العنكبوت فيما يضعف أي قرينة تدل ان القرآن قصد فيليكس.
أن تكون الأحداث قد تكررت وحصل للرسول ما حصل لفيليكس وما روي من حديث قد حصل بالفعل وهذا مقبول يستأنس به لكن لايقطع به لضطرابه.
أن يكون رسول الله يقتبس أحداث القرآن من أخبار الكنائس وحكاياهم ويحدث أصحابه على انها حصلت له .. وهذا ضعيف جداً لان الرسول لم يثبت عنه انه قال بالقصة لا في حديثه القرآني ولا في حديثه النبوي كما بينت اعلاه وذلك من موقف العلماء المتخصصين من رواية نسج العنكبوت ..
أخيراً جزئية نسج العنكبوت لاتثبت .. سواء حصلت للرسول عليه السلام او اقمحها احدهم في الإسلام .. تظل شيئاً يستأنس بمعناه ولا يعتقد بها..
-------------------------------
The Defender