الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015
تعدد الزوجات و واقع فطرة النساء؟
تعدد الزوجات و واقع فطرة النساء؟
القرآن لم ينزل لصالح الرجال ويغلبهم على النساء في وتر حساس كهذا .. فالرجل لايستطيع ان يتخيل نفسه في موضع كالمرأة كأن يرى زوجته مع زوجها الآخر!
إيقاظ الحكمة من وحل التحريف
إيقاظ الحكمة من وحل التحريف
منذ تأصيلها في عصر اليونان الذهبي اعطيت مسمى عميقاُ وهو فيلو وتعني (محبة) وسوفيا (الحكمة)
أي حب الحكمة .. إلا ان هذه المهارة التي تحتاج إدراكاً عميقاُ للعلوم لكي يحصل الإنسان على لقبها (فيلسوف) أصبحت الآن في مرمى عبثي سحب هالتها وجعلها عالة على ادراك الامور وفق غاياتها ..
كانت الفلسفة بطبيعة عملها تعمل على احاطة الشيء من عدة جوانبه .. فكانت تقتضي طرح السؤال المنطقي والبحث حول الأسئلة الصعبة كصفات الخالق وطريقة عمل الكون وحرية العقل ..
وتمددت الفلسفة لتصل الى عدة علوم حديثة تشعبت طرقها واصبحت الفلسفة بطبيعة عملها ركناً اساسياً في تأليف موسوعات فلسفية تحيط بالعلوم من عدة جوانب وتربط مايمكن ربطه حتى تحيط به من عده جوانب تحقق غاية الحكمة التي وجدت الفلسفة لأجلها ..
ولكن ..
لم تسلم الفلسفة من التحريف وتعمد إساءة استخدامها في امور لا علاقة لها بالحكمة ..
انحنت الفلسفة - بالذات عند الشابات والشباب العربي - الى الظن أن الفلسفة تعني احاطة المسئلة بالغموض؟
فظهر تُجار الكتاب ليشتغلوا على هذا المنحنى المُحرف للفلسفة كون العامة تبجل هذا النوع من الفلسفة - وما هو بفلسفة - فاصبح هذا التحريف للحكمة سائد في مجتمعاتنا ..
وهنا ينبغي أن نتسائل .. أين وجه الحكمة في خلق الغموض؟
يكتب أحدهم:
(كفرَ المعبد حينما ساوى بين التي سلب الحب بكارتها .. و بين التي أحبت سلب بكارتها)
بغض النظر عن الفكرة التي يعمد الكاتب الى إيصالها .. لكن هذا الكم الهائل من خلق الغموض لايعبر عن أي وجه حكمه ..
وانما محاولة لتلبيس فكرة كان يمكن إيصالها الى شريحة أكبر للناس مما هي عليها الآن بهذه الحُلة التشكيلية التي تقصد الكاتب بها الإستعراض على جمهوره.
لم تعرف الفلسفة اي الحكمة على هذا النحو من التلبيس والغموض والربط الغير منطقي و الابتزازي .. وانما عرفت على نحو ابعد من هذا بكثير
عرفت على انها احاطه الشيء من عده جوانبه .. فالفيلسوف هو الذي يؤلف كتاباً عن الجنس - مثلا - يحيط به من عده منافذ فسيولوجية واجتماعية وأخلاقية .. فيقال هذا كتاب لفلان في فلسفة الجنس.
.. ولايعمد ابداً على خلق غموض في مؤلفاته ولايقال على هؤولاء فلاسفة ..
قد يقول الفيلسوف مقولة لاغموض بها ولكنها تحمل معانِ عميقة كقول الفيلسوف الملحد الشهير كارل ماركس
( إذا أردت أن تعرف مدى تقدم مجتمع ما، فانظر إلى وضع المرأة )
هنا لاغموض ويفهمه الجميع ويقدم على اثره حكمه واضحه المقصود ويندرج تحت هذه المقولة الفلسفية مئات التسائلات حول المراة وينشأ على اثر مقولته فلسفات تعني بدور المراة في المجتمع وتاخره بتاخرها ..
فلذلك لاينبغي ان تنحني الفلسفة لدينا بشكل يخالف الهدف الذي وجدت له الفلسفة .. فتصبح غموض وتشكيل وخلط غير منطقي ..
بل تبقى وسيلة تحقق اقصى منفعه للعلوم كما اُريد لها ..
the defender
الخميس، 15 أكتوبر 2015
العفة بين الجمال والإثارة .. محاولة للفهم بشكل أوسع وفق غايات الإسلام
العفة بين الجمال والإثارة .. محاولة للفهم بشكل أوسع وفقاً لغايات الإسلام
اسمحوا لي اخواتي العزيزات ان ابدأ لكن بهذه المقدمة ..
ان هذا الموضوع اختي الكريمة يعمد كثيرون ممن يحاولون كسب صداقتكن الى التلاعب بمقاصد الله في الإسلام لحاجات في نفوسهم فيعملون على تكذيب جمهره المسلمين والطعن في علمهم ونواياهم .. وتكن نيتهم من إثارة هذه المسئلة موجهه الى إرضاء شريحة محددة من النساء بقصد كسب رضاهن على حساب مقصد شرع الله وهذا كفر صريح لانه تعمد التبديل خلاف المقصود.
ولله الحمد لا أفعل ذلك معكن لانني احترمكم كإنسان مكافئ للرجل بالعقل والتكليف ..
فما اكتب لكي الأن هو محاولة لفهم المسئلة وفق ما اعتقد انه يقارب مقصد الله عز وجل.
--
لا يخفى على كل مسلم ومسلمة أن الإسلام يأمر بالعفة في ظل طاقة الإنسان ولايحمل الإنسان ما لايطيق .. فما يشرعه الله لنا هو الأصلح لنا والأخير والأقل كٌلفة في جوانب الحياة.
شرع الإسلام الحجاب الذي كان موجوداً قبل الإسلام بين نساء العرب وغير العرب ولكنه يسمى عند العرب بالحجاب ..
وللأسف يروج بعض المتعالون على علماء المسلمين الذين سبقونا بالإيمان ان الحجاب لايعني غطاء الرأس ويغوصون في اللغويات ظناً منهم ان هذا خفي على فطاحلة اللغة من المسلمين!
وكما أخبرتكم سابقاً ان الاصطلاح هو من يحدد المعنى فالعرب اصطلحوا قديما قبل الإسلام الحجاب على أنه الغطاء الذي يغطي رأس المرأة ويسمى بمسميات أخرى عند غير العرب ((حتى النقاب كان موجوداً عند الإغرقيات قبل الإسلام في أيام وثنية الروم) ..
ولكن هل قصد الإسلام ان تغطي المرأة رأسها وهل أمر الرسول بذلك.
لنعرف ذلك نحن بحاجه الى العودة الى فهم الإسلام كما فهمه السلف الصالح من المسلمين الذي امرنا الله باتباعهم والسير على نهجهم حتى تستمر عجلة توارث الإسلام وفق الغايات الصحيحة التي ارادها الله بالإسلام.
لكن حتى لا نقع في الخطأ الذي وقعت به بعض الجماعات التي تتبع السلف الصالح .. علينا ان نفرق بين الإتباع بالنتائج وبين الإتباع في المنهجية .. فهذا الخطأ يقع به بعض المسلمون وهو انهم يتبعون النتائج التي وصل لها السلف الصالح و تكون في ظل زماناً ومكاناً محدد لايصلح اليوم .
ففي مسئلة الحجاب نجد سلف المسلمين يختلفون بالحجاب خلافاً لما كان عليه الحجاب الحقيقي الذي وجد قبل الإسلام.
والسبب انهم يعلمون ان الغاية من فرض الحجاب هو إخفاء المفاتن وليس شيئاً محدد وهو الرأس كما سماه العرب قبل الإسلام.
فنجد ممن هم أهل علم يختلفون فيما اذا كان على المراة ان تغطي وجهها فقط .. وبعضهم شعرها مع وجهها وترك العينين .. وبعضهم وجهها وشعرها وعينيها أيضاً وبعضهم سمح بعيناً واحداً.
والسبب انهم يريدون ان يخفوا موطن الإثارة في المرأة حسب علمهم بماهو مثير وما يعتبر في زمانهم ومكانهم شيئاً مثير .. فيبدو ان زمانهم ومكانهم كان يفتتن الرجال حتى بشعر المرأة .. إلا ان الاعتياد والصدام الحضاري سحب هذا النوع من الإثارة وبشكل واضح كما ترون اليوم.
ومن هنا سنلتقط من السلف الصالح هذه المنهجية لنشكل فقهاً مطوراً مبني على اسس العصر الحديث الذي ازدهر به علم الاجتماع والجنس وما الى ذلك من علوم نستطيع من خلالها الإستعانة بها لتحقيق الغاية الإسلامية التي تعامل بها المسلمين سابقاً .. فقد تصرفوا وفقاً لمجتمعاتهم وزمانهم ومكانهم ولكن بمحدوديه نتيجه لمعطيات العصر الذي بنوا فقهم عليه.
وأبدأ الان بالتفريق بين أمرين اعتقد انه يٌخلط بينهما وهم مختلفين وهم:
الإثارة والجمال
فالمرأة بها مواطن مثيرة في جسدها لايختلف البشر بالأغلبية الساحقة على أنه إثاره كالفخذ والثديين والبطن مثلاً .. ولو تسائلنا وفق معطياتنا العلمية الحديثة اليوم هل يعد الرجل شعر المرأة مثيراً؟
نرى انه لا .. بل أقرب الى ما يوصف انه من الجمال .. وبظني ان الإسلام في مقاصده يعني حجب الإثارة وليس الجمال كون الجمال يٌسير حياة المرأة والرجل وفق ما يتمنون ..
والجمال لايثير الشهوة وإنما يثير الإعجاب لطالما بقي المعجب لايدفع بإعجابه الى خلاف مايرى من جمال.
وبالعودة الى دور العلوم ومساهمتها في معرفة مواطن الإثارة .. و بتطور علم الجنس وتحوله الى مكتوب ومدروس في أرقى الجامعات .. أشير لكم الى احد الأبحاث التي تساهم في فهم مقاصد الحجب .. وهي دراسة في جامعة واشنطن (وقامت على ذلك دراسات اخرى في نفس الموضوع) عن دور جاذبية قدم المرأة عند الرجال فوجد انه منتشر بشدة وهناك تقرير على موقع MBC وغيره من المواقع عن هذه الدراسة تستطيعون الإطلاع عليها.
وبعلم المسلمة لهذه العلوم الحديثة تعرف من خلالها ما الذي تحجب ومتى وأين؟
فخلاصة ما اعتقده ان الإسلام يدعوا الى إخفاء ما هو مثير حسب ما يثبته العلم أو العٌرف انه في الغالب مثير.
وليس ان تحجب المرأة جمالها كاملاً وتكون بذلك قد كلفت ما لاتطيق كضياع فرصها في الزواج أو العمل.
ونتيجه للأقصاء هذا يحصل في بعض المجتمعات التي تتبنى الحجب الكامل اختلال في المجتمع فيظهر به بعض العوار كانتشار الشذوذ وتأخر الزواج عند النساء وفشل دمج المرأة في العمل .. ويصعب ان يكون شرع الله هو من يتحمل هذا الوزر ..
ولنتأكد من ان شرع الإسلام بالفعل يتبدل بتغير الزمان نرى سيدنا عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - يوقف آية بحد ذاتها لتغير الظرفية التي تسمح بتنفيذ الآية.
وأيضاً نرى تصرف علماء المسلمين بالحجاب ليصلوا الى غاية الحجب التي قصدها الإسلام.
فلما لايتغير عملاً في فقه آية نتيجة لتغير المكان والزمان .. خصوصا اننا علمنا ان هذا ممكن في الإسلام وعند كبار المؤمنين الذين يقاربون فترة نزول القرآن.
the defender
---------------------------------------
هذا المقال للإستأناس ولايعمل به حتى ينظر به مختص تمت تزكيته من أقرنائه العلماء
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015
كلمات غير عربية في القرآن؟!
كلمات غير عربية في القرآن؟!
في البداية اعيد واذكركم اخواني وأخواتي في مسئلة وهي التأني وعدم الإنبهار سريعاً في كل ما تقرأ وتسمع .. لإنه في معظم ما يتم تدويره هو إحياء لمسائل قديمة أو أمراً معروف عند معظم كبار جمهور العلماء ..
واليوم انقل لكم شيء صُدم الكثيرون به رغم انه مألوف ومعروف ..
وهي كلمات ذات أصول غير عربية في القرآن وفي لسان العرب كله بالعموم .
فاللغة بطبيعتها ليس لها ملكاً يقوم بمراقبة الكلمات ويمنع دخول اي كلمة تستعمل بين البشر لأشياء محددة يتعارفون عليها ..
فمثلاً كلمة بنك اليوم أصبحت كلمة عربية يعرفه كل العرب وهي مرادفة لكلمة مصرف .. وكلمة بنك دخلت بواسطة العرف البشري بين البشر الى لسانهم فاصبحت من لسانهم ..
وهذا العرف البشري قديم بقدم البشرية.
فالكلمات تنتقل بين البشر حسب ظروف محدده تسمح للكلمة ان تنتشر بينهم ..
و القرآن نزل بلسان العرب وليس بلسان الآلهة كما يظن البعض فيعمل على طلسمة القرآن ويختلق معان من مخيلته للقرآن ويدفع بذلك مؤيديه الى الظن ان القرآن له لسان خاص وكلمات لاتعرف .. كلا صاحب القرآن يقول بلسان عربي مبين أي واضح يفهمه كل من يتكلم العربية.
وبحكم ان القرآن نزل بلسان عربي فأنه بطبيعه الحال سيكون بما يتداوله لسان العرب .. وبفهمكم لطبيعة اللغة وكيفية انتقالها وكيفية تكون اللغة العربية وتطورها بفعل الصدام الحضاري ستكونوا الآن قادرون على فهم معنى عربية القرآن .. وهي لو اردت ان اقدم لها مصطلحا يساعدكم في الحصول على صورة أوضح .. فأنني أقول
ان عربية القرآن تعني انه جاء بمايتداول على لسان العرب سواء كانت الكلمة احدثها العرب او انتقلت لهم من لغات اخرى ..
وحتى اضعكم في صورة اوضح تبين لكم أنه ايضا هناك كلمات تستخدمونها اليوم ليست في اصلها عربية وانما مهاجرة لكم من لغات اخرى لكنها عربت بالاستعمال .. ومتواجدة كذلك بالقرآن وبكثرة
فقوله تعالى ( انه اواه حليم) تعني انه مؤمن حليم فكمة اواه انتقلت الى العرب من الحبشة وتعني المؤمن ..
وفي قوله تعالى (طه) تعني يا رجل اما بالسريانية او النبطية او الحبشية والارجح السريانية عن ابن عباس ..
وكذلك القسطاس كلمة رومية تعني الميزان ..
والكثير من الكلمات التي يعرفها العرب قبل الإسلام وبعده .. ولكن بُعد الناس عن القراءة و اتباعهم لمن لايعرف له علم خصوصا في عصر الإنترنت جعلهم ينظرون الى الامر بغرابه ..
ومرة اخرى احذركم اخواني وأخواتي من سرعه التهور في كل العلوم ..
فهذا هو السيوطي رحمه الله متوفى قبل أكثر من 700 سنة ويعرف ان كلمات القرآن لها اصول نبطية ورومية وحبشية وفارسية وليس له مثلكم انترنت او تلفزيون ومع ذلك يعرف ويؤلف كتاباً عن ذلك .. وحتى من عاصروا الرسول يعرفون ذلك ولا احد يهتم بحكم طبيعة اللسان البشري .. فزيد ابن ثابت يتقن السريانية اصلا ولم يعلق على كلمات القرآن .. لانها اصلا معربة ومرسومه بالعربي وبالنطق العربي تعرف عند العرب ..
فالأمر لايحتاج الا نظره بسيطة في التاريخ وفي كتب العلماء لتعرف ان ما فاجئكي وفاجئك عرفه من قبلك الكثير من الامم ..
انظر\ـي الصور المرفقة .. قمت بتصويرها من هاتفي
the defender
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)