السبت، 14 مايو 2016
الجمعة، 13 مايو 2016
متعة الإكتئاب؟
لابد أن أول الإستغراب يكمن في العنوان ولو أن اول الحل يبدأ من هنا ..
لامعنى للسعادة دون النهوض من عثرات التعاسة .. هذا ما ينبغي على كل إنسان ان يدركه عندما يمر بكل ما يعكر عليه سعادته.
ولعل انتشار الإكتئاب ينبغي ان يواجه بمعرفه نتيجه التخلص منه .. وهي استشعار السعادة التي افتقدها هو وافتقدتها هي في فترات الإكتئاب.
ومن هنا أعرض لكم بعض التصورات التي أتبناها وأعتمدها للتخلص من الحالات الإكتئاب ..
أن عارض الإكتئاب غالباً ما يكون معلوماً أو محسوساً لدى المكتئب .. إلا ان معضلة المكتئبين دائماً تكمن في فشلهم في تحديد أسباب الضيق التي جعلتهم يشعرون بالإكتئاب .. فغالباً ما يلجؤون اللى الغير لكي يكشفوا لهم عنما يسيئهم.
إلا ان صعوبه اكتشاف هذه العوارض تحتم على المكتئب ان يكون جاداً مع نفسه وأن يبدأ النباهه في نفسه حتى يتخطى القلق الذي يلحق به.
قله النباهه:
ان ضعف نباهه المكتئب هي أهم الاسباب التي تجعله مستمراً بالاكتئاب فبعض عوارض الإكتئاب تكون ملموسه لديه إلا ان قله تركيزه تفقده اكتشاف احد مواضع الضيق التي هو فيها ..
فمثلا مما لايخطر على بال كثيراً ممن يعانون من الضيق .. هناك شيء مزعج لايلتفت اليه الكثير ممن يعانون بضيق غير معروف المصدر .. وهذا بسبب اعتيادهم وضعف تركيزهم.
كأن يكون عارض الضيق هو الملابس الداخلية؟
التي اعتادها المكتئب ولكنه لايستطيع ان يكشف ذلك .. فتستمر حالة الضيق لديه وتتكاتف معها حالات أخرى تفاقم سوء حاله المكتئب النفسية ويعتاد الشعور بالضيق .. رغم ان حلها يكمن في تبديل الملابس الداخلية اما لقدم ارتدائها او ضيقها او نوعية المادة المصنعة لها كالنايلون.
وهذا مما يزعج نفسيه أصحاب الإكتئاب ولايلحظونها وتختلف مدى حساسية المكتئب لهذه الأمور من شخص الى آخر.
وبعضها عوارض تتعلق بأمراض ترتبط بالتوتر الذي يمثل عمود الإكتئاب لكن قلة النباهه المريض تجعله لايكتشف ذلك مما يجعل حالته تتفاقم.
فالغازات تلعب دوراً كبيراً في التوتر .. ولايلحظ آثارها الكثيرون
إلا ان النبهون من الناس يستطيع ان يتتبع مواطن القلق ليكتشف ان الغازات تلعب دوراً في الضيق الغير مبرر الذي يمر به .. وذلك يكون مثلاً بأن يكتشف علاقه معاناته من الاصابة في القولون والغازات التي يتسبهها بالإكتئاب الذي يلاحقه.
المكان:
ان ما يدفع الى الإكتئاب هو الإنتقال من مكان الى آخر لفترة طويلة او الى الابد .. فكثير من المشاعر التي تخللت في مكان يؤدي الرحيل عنه الى الضيق كما لو ان هناك فراقاً حياً قد افترق عن المكتئب لسبب الفراق تسبب الإكتئاب وتعمل على زيادة حجم المعاناة.
ولو ان هذا الشيء يخطر ببال الكثيرين إلا ان معظم الناس يكابر عن مشاعره ليعترف للغير ان هناك جاذبية للمكان لايستطيع ان يعترف بها بسبب انها قد تبدو سخيفه للكثيرين .. وهذا ما قد يدفع الى الشعور بالإكتئاب .. وذلك من صعوبه تحمل مشاعر ترك المكان وقلق الاعتراف بسر الجاذبية للمكان.
ان هذه الامور المحسوسة على الرغم من جدية تأثيرها في نفسية المكتئب إلا انها لاتعد بقوة تلك العوارض التي تتعلق بالعلاقات كونها أشد حرجاً واضعب تعاملاً.
فالإكتئاب بالعلاقات وهو من أشد انواع الإكتئاب صعوبه في التعامل كونه يمثل روابط قوية بين المكتئب وبين المسبب له بالإكتئاب .. فالاب والزوج هما الأكثر شيوعاً
فالأب يلعب دوراً كبيراً في الإصابة بهذه الحالات خصوصا عندما يزرع الخوف والقلق في نفوس إبنائه وبناته ليفرض نفسه في المنزل فيسود الإكتئاب بوجوده ويخف بغيابه ..
الإكتئاب بالزواج:
وهو من أشرس الأسباب كون سببه يعود الى قيام علاقة كان لابد لها ان تقوم على الأنس والمحبة والرحمة فقامت على العكس.
وهذا يمكن ملاحظته بشكل غير مباشر وبتدخل غير مباشر من الغير .. فلو ان الزوجة بات واضح لها من المقربين لها الحنين الى ما قبل الزواج! فهذا يعني هناك شيئاً لم ينبغي له ان يكون .. وهو ان هناك شيئاً يحصل للزوجة لابد للزوج ان يتدراكه ..
او يكون عمق هذا الإكتئاب الذي اصابها أعمق مما يمكن ان يتفادى كأن يكون هو ليس ذلك الرجل.
فمعظم حالات الإكتئاب يمكن تفاديها والتعامل معها وبالأخص تلك المحسوسة التي تحتاج النباهه للإلتقاطها.
على ان يدرك المكتئب انه هو نفسه صاحب الحل وليس الطبيب الذي قد يكون له حاجه في نفسه منكي على وجه الخصوص أنتي الإنثى و شيئا من محفظتك انت أيها الرجل .. كون هذه الحاله لاتعتمد التشخيص المألوف للأمراض وإنما تعتمد على فن التعامل ومدى صراحه المكتئب.
ولعلكم تسألون الأن .. ما الذي جعل العنوان متعة الإكتئاب؟
يعود ذلك الى ان كثيراً من المكتئبين قد ألفوا الإكتئاب حتى باتوا يستمتعون به ويتلذذون به على حساب صحتهم .. وذلك يكون بسبب رعاية خاصه لقوها او تشرب الجو المكتئب الى نفوسهم فأصبح يشكل جزء من رغباتهم.
---------------
لايتعلق هذا المحتوى بالإكتئاب الذي يكون سببه خلل في عمل الجسم
the defender
الجذر اللغوي والجذر القرآني وخداع لتحريف القرآن
لعل هذا الموضوع هو أشهر المواضيع التي تستخدم لضرب القرآن الكريم ..
وللأسف أن أغلب شبابنا لايميز الإصلاح والتحريف ويقدم هواه على حقيقة الشيء قررت ان أعجل بهذا الموضوع بشكل موجز ولو اني أردت تأخيره حتى يكون لي رفاق يحدثون بذلك.
في البدأ لن ادخل لكم بمقدمات وانما سيكون منشورنا هذا عاما لابد للكل ان يفهمه حتى لايقع فريسه الكافرين الذي يريدون تحريف كتاب الله ليتناسب مع اهوائهم ويظهرون كتاب الله كما لو انه محرج في محتواه وهم من سينقذونه بالكذب .. الامر الذي سيفضحنا امام غير المسلمين لانهم في الاخير لن يقبلوا بالكذب وسيفضحون هذا الخداع فيصبح مظهر القرآن كما لو انه كتاب محرج حاولوا انقاذه من الاحراج لكنهم فشلوا.
فما هو الجذر القرآني وما هو الجذر اللغوي وكيف تم خداع الكثيرين به لتحريف القرآن ..
اولا لايوجد شيء منفصل اسمه الجذر القرآني الا ان يكون قد قصد به الكلمات التي لها جذر و وردت في القرآن .. لكن كثيرون يخدعون بالاسم الفخم ( الجذر القرآني) فيظنون ان هذا شيء عظيم فيخدعوا بتحريفات المحرفين.
الجذر هو اصل الكلمة قبل ان تسقط عليه الاوزان ( مفعل - فعيل - فعول - مستفعل) وغيرهم للوصول الى غاية مختلفه قد تكون تحمل نفس الدلالة للجذر .
فمثلا كلمة اصطبر جذرها (ص ب ر ) صبر تم ادخال وزن مستفعل على (صبر) لاعطاء غاية التشديد في المعنى فقيل اصطبر فكلمة اصطبر اذا جذرها صبر
وبما ان القرآن وجد به كلمة اصطبر تستطيع ان تجمع الكلمات التي لها جذر ووردت في القرآن وتسميهم الجذور القرآنية لكلمات القرآن على ان لاتعطي جذور من عندك كما يفعل الكثيرون.
فجملة ( مجرم قتال ) لو اردنا جذر كلمة (قتال) فماذا ستكون؟
ستكون (ق ت ل) اي قتل تم اسقاط الوزن فعال عليها لاعطاء غاية مختلفه عن الجذر لكنها تحمل نفس العمل.
وكلمة مستشعر عندما نفككها نقول اصلها (شعَر) - اي جذرها اللغوي - وتم اسقاط وزن مستفعل عليها لاعطاء دلالة محددة ...
وهذا هو الجذر
الاصل التاريخي للكلمات:
أحيانا يكون الاصل التاريخي للكلمة يعطي دلالة مختلفة للكلمة بعد تطور دلالتها .. فمثلا كلمة نسيء تعني متأخر ويعتقد المعجميون ان كلمة النساء جأت متطورة من هذا كلمة .. ولا علاقة لدلالة كلمة نسيء الان بالنساء المتطورة دلالتها
فكلمة نساء تعني جمع الأنثى من الإنسان والنسيء تعني المتأخر .. وربما هناك قصة حصلت لأناث البشر العربيات فتمت تسميتهم بالنساء لموقف اشتهروا به او اي شيء جعل اسمهم يشتق من التأخير ..
مثال آخر لتطور دلالة كلمة
الشرف .. والتي تعني المكان المرتفع في أصلها واستعار الناس كلمة الشرف للرجل والمرأة الذان لايقعوا بالرذائل فسميوا ذوي الشرف .. ولا علاقة للشرف التاريخي (المكان المرتفع كمكان) بالشرف المتطور دلالته في صيغة الكلمة.
وكلمة الغائط عندما جاء الرسول عليه السلام بالاسلام غير معنى الكلمة الى غير ماهي عليه .. فأصل كلمة الغائط تعني المكان المنخفض .. ولكن فقط بتفسير صاحب القرآن وهو الرسول عرفنا مقصده بالغائط فأصبحت خراج الانسان من الفضلات فجرت بعد ذلك عرفاً للكلمة وأخذت شهره الغائط الى خراج الانسان اكثر من المكان المنخفض بعد ظهور الإسلام .. وهذا هو تطور الدلالة
أيضا قد تكون الكلمة تم تطور دلالتها من اعراف البشر .. فكلمة عانس تعني المرآه العاكسة (Mirror) ولعل شعراً سمى المرأة الغير متزوجة بالعانس بسبب رؤيتها لنفسها كل يوم بالمرآة جعل غير المتزوجات يلقبون بالعوانس فدرجت بذلك عرفاً .. واي قصة اخرى جأت بتطور الدلالة
وحتى بالانجليزية وكل اللغات تتطور دلالة الكلمات ويكون السياق هو الحكم والعصر الذي درجت به الكلمة .. فمثلا كلمة bastard تعني في أصلها اللقيط فتطورت دلالتها لتعني وغد .. وكلمة Shit التي تعني لعنة تطورت لتعني الغائط .. وهكذا هي لغات البشر.
وهنا يخدع الكثير ..
خصوصا عندما يبزغ الكذاب بصيغة انظروا اصل الكلمة!!
فيفزع الناس لكلمة (أصل) الفخمة ويعودوا الى المعاجم ويجدوا ان كلمة النساء - مثلاً - أصلها نسيء فيعتقدون بدلالة كلمة النساء في القرآن بأصلها التاريخي الذي يعتقد فيتحرف القرآن من هذه الخدعة.
أيضا الدلالة داخل الدائرة المستخدمة للكلمة ..
فكلمة مادة تعني باللغة الامداد وفي الفيزياء الحالات الثلاث .. فتغير الدائرة المستخدمة يغير الدلالة.
ككلمة الحجاب مثلاً التي يتكلم البعض ممن يخادع النساء الغير محجبات ليكسب عواطفهن بدلالة الكلمة خارج الدين والتي هي غطاء الرأس .. ويوهم بها ان العلماء لايعرفون ان الحجاب تعني الستار ..
إلا انكن بإذن الله مثقفات تعرفون ان كلمة حجاب تعني الستار لكن العرب - قبل ظهور الإسلام حتى - استعاروا كلمة حجاب لغطاء الرأس .. والمثقفة منكم لاتشك بوجود الحجاب وانما بامكانية نزعه مع استوفاء غايه تثبيته قديما وهي دفع الفتنة.
لا ان تسمح لا احد ان يمرر عليها معلومات كاذبة كأن يقول لها الحجاب لغة هو الستار فما علاقة الستار بغطاء الرأس؟
فالكلمة تتطور بالعوامل المطورة لها كالتي أتى بها الدين مثلا ككلمة غائط التي بينا دلالتها الاصلية والمتطورة سابقاً والزكاة التي تعني التزكية في اصلها فحولها الى معاملة مالية وغيرها .. او العُرف الذي يعطي دلالة للكلمة غير الذي كانت عليه.
الأحد، 1 مايو 2016
الطقوس المعنى الحقيقي للتأثير والجمال والإثارة
منذ قدم الإنسان كانت الطقوس تهيمن على التعابير التي يريد أن يطلقها الإنسان الى نفسه والى غيره .. فلم تخلوا حضارة من طقوس تعبر بها عن قيمها ومشاعرها ودينها ..
ولازالت على ذلك حتى جاء هذا العصر المادي الذي يسعى به البعض الى الدفع عن كل ما يدفن المشاعر فتعاظمت بفلسفتهم الغلظة وازدادت بحدتهم الجلافة.
...
إلا ان الطقوس لقيت لها حظاً بين كل الناس .. وستلقى لها حظاً دائما ما بقي البشر .. لانها العمود الأساسي الذي تقف عليه الغاية التي نسعى اليها بيننا ...
وهي القدرة على تحقيق أعظم تأثير على النفس وعلى الناس من حولنا
فليس الزوج الذي يقيم طقساً ليوم زواجه ممن احبها كذلك الذي لم يفعل سوى المألوف .. ففرش الأرض بالشموع والتجهز بالأزياء الخيالية كالأقنعة تعظم بذلك المحبة المراد لها من هذا الطقس ..
وتكن به القيمة اعلى في نفوس المحبُين وهذا مما ساهمت به الظروف التي تخلقها الطقوس في تنمية هذه المشاعر.
وتلك وذاك اللذان يكتبان على قُفل حديدي أسمائهم ليعبروا عن شدة ترابطهم لينحتوا في ذاكرتهم طقساً عبروا به عن حبهم لبعضهم .. لن يكونوا كؤولائك الذين لا يعرفون قيمة الطقوس في تعظيم المحبة ودورها في خلق التفاصيل في مسيرة المحبين.
صعب على أهل الجمود ان يفكروا بتلك الطريقة لانهم بليدون عاطفياً .. وصعب عليهم ان ينموا محبتهم بما تتيحه لهم الحياة.
فنحن أهل الطقوس أوفر حظا منهم في حياتنا .. فعندما نخطأ بحق من نحب نكون أكثر قدرة على دفن المشاعر السيئة التي تسببها أخطائنا.
فالذي أخطأ في موعد العشاء مع زوجته أقدر على قتل المشاعر السيئة التي يسببها التأخير .. فدخوله عليها معتذراُ بطريقة الطقوس - كالطقوس اليابانية (راكعاً) - أقوى من تلك التي تخلوا من الطقوس.
فما تخلقه الطقوس من منافذ اجتماعية ل اتحصر لكثرة فوائد وتعدد الفنون التي تحتملها الطقوس.
إلا ان قوة التأثير التي تفتعلها الطقوس ليس بالضرورة ان تحقق غايات نبيلة .. وهنا يكمن جانبها المظلم.
فالإعجاب بالشيطان لم ينموا ويصبح أكثر مقبولية وجمالاُ ما لم يكن هناك فنانون عطفوا بالطقوس الى دعم التأثير والإعجاب بالشرور.
لعلمهم بماهية الطقوس ومدى تأثيرها على الإنسان .. بل حتى ان الله ذاته عز وجل جعل بيننا وبينه طقوساً تحقق غايات أراد بها لنا معانِ عظيمة لاتكاد تحصر تعزز علاقات الإنسان بينه البين .. وبينه وبين الله الذي لا يُرى .. كالمساواة في الصلاة وحصر الركوع والسجود التعبدي لله و رمي الشيطان في الحج الذي يمثل الشرور في الحج.
ولو اننا كمسلمون نفهم الإسلام بالغايات لأحدثنا طقوساً تعيننا على تحقيق الغايات التي يريدها الله بإحداث طقوس عالمية تساهم في تعزز قيم الخير.
فلو ان هناك يوماً يسمى بيوم النار مثلاً .. يكتب به كل مسلم خطاياه وشروره بورقه ثم يحرقها ليعينه هذا على تركها كما أكد علماء النفس ذلك .. لستطعنا ان نستغل قوة تأثير جمال الطقوس على الإنسان للوصول الى الغايات التي نسعى عليه.
-------------------
The Defender
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)