الأحد، 1 نوفمبر 2015

روعة الجنس

روعة الجنس

هو الذي يحرك حياتنا ويجعلها أكثر عطفاً وحنان .. هو ذلك الذي يخلق العمل الذي يأتي بنا الى الوجود.
هو الذي يسعى اليه الإنسان في معظم سلوكه دون ان يدري ان ما يحركه كان محركاً جنسياً.
...
يضم الأخ أخته في أفراحها ليعبر لها عن حبه لها .. دون ان يدري ان ما حركه لهذا السلوك كان محركاً جنسياً في تركيبته الفسيولوجية.
الاخت ترى أخوها الصغير يقوم بأشياء لطيفة يغمرها شعور يدفعها الى أن تُقبله وتضمه لها نتيجه لتصرفات لاتعلم هي لما هي قبلته وضمته ..
يسعد الأب والأم ان يروا ابنتهم تفعل ذلك مع اخيها الصغير وان يروا ابنتهم تحب اخاها الصغير وتعطف عليه وتغمره بحنان يقارب حنانهم.
لكن لا احد يدري؟
أن تلك المحركات التي دفعت الأخت الى ان تفعل ذلك مع أخيها .. كان محركاً جنسياً.
لان الجنس عُرف باتجاه محدد لا احد يفكر في ان يتعمق في علاقته بتصرفات الإنسان .. وحتى الذين عرفوا جنبوا المجتمع تلك الحقيقة حتى لا يضطرب هذا السلوك الإنساني الجميل الذي يحرك عواطفنا.
في الدين اعتبر أمراً مقدساً نؤجر عليه عندما نثيره على قدر احتياجنا له في تعزيز عملاً إنسانيا تزيد على إثره المحبة ..
فحث على حب الأبناء والتعامل معهم بحنان على ان يحرك الانسان محركه الجنسي الذي يدفعه الى الحنان بمقدرا يحقق حب الأبناء بالقدر الذي لايتعدى الأبوة والامومة.
وحتى عندما يزداد الجنس عُمقاُ مع من يمكن أن يحرك الجنس امامه بشكل أعمق من غيره حث الدين على أن يتعاطى الزوجين مع هذا السلوك بمودة ورحمة ..
ولم ينكر ابداً على الجنس هالته وقدسيته في نفس الإنسان بل عززه وكرمه ..
إلا أن انحراف الغرائز وتطورها نتيجة لعوامل كان لابد ان تُكبح وتدفن .. أصبح هذا السلوك الرحيم والعاطفي يثير قلق البشر.
فاصبح يضرب به بعض الامثال التي تحطم قدسيته في نفس الإنسان مما دفع البعض الى ربط الجنس بسلوك الحيوان .. بدل ان يقنن ويُعرف على وجهه الصحيح ودوره في سلوك الإنسان.
بل أدى بالبعض ممن بلغهم ان الإنسان في حياته الثانية سيكون الجنس مرافقاً له في تلك الحياة الى القول بتكذيب وتطهير كل ما يؤدي الى مرافقة الجنس الى تلك الحياة التي سميت الجنة.
رغم ان الجنس انزل الجنة الى الحياة الاولى قبل الثانية
فلا ينبغي لنا ذلك .. بل ينبغي ان نعرف جانبه الرباني والإنساني في حياتنا لنشعر بروعته

the defender

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق