الجمعة، 18 سبتمبر 2015

الكتاب والقرآن .. بعيداً عن الخداع التجاري


ما هو الكتاب الذي ذكره الله في القرآن؟

مع ازدهار سبل العيش وكسب المال في ظل العولمة وتمدد وسائل الكسب .. لقي الكسب عبر النشاط الذهني نشاطاً واسعا في العالم .. فانتشرت صحف العلوم والأدب والقصص وكل ما يسير عبر الأنشطة الذهنية ..

في الجانب المظلم لهذه السُبل في التكسب ونشر المعرفة انتشرت أيضاً العلوم الزائفة والأكاذيب والخداع لجذب أكبر عدد من المهتمين بهذا النوع من الغرائب ولقي عند الشباب المسلم أرضاً خصبه لحماستهم في تبديل مقاصد الله في القرآن خاصة .. لان الدعاية المضادة للإسلام نحجت في زرع الخيبة والإحراج من آيات القرآن في نفوس نسبة لابأس بها من العامة وأصبحوا يظنون ان القرآن يحتاج لمن يسعفه من هذا الأحراج ..

وعلى ذلك لم يسلم القرآن من تلك السبل في التكسب .. بل كان أحد ابرز الكتب التي لقيت وسيلة لكسب الشهرة والمال على حساب ماقصده الله تعالى في كتابه ..

رغم تعدد المطاعن التي لقيها القرآن من هذه الوسائل إلا إنني أجد نفسي مضطراً أن أذكر لكم واحد من تلك التلاعبات في كتاب الله وهي كلمة - الكتاب - في القرآن والتمدد بها خارج المقصود لتأليف كتاب يدر على مؤلفه عوائد مالية وشهرة لايراعي به حرمه التلاعب بكلام الله تعالى ..

فما هو الكتاب الذي ذكره الله في القرآن؟

يقول الله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من متدكر)

يخبرنا الله تعالى صراحة انه يسر القرآن وجعله سهلاً لاعوج فيه ولا ألغاز ..

ويقول تعالى أيضاً: ( نزل به الروح الأمين (أي جبريل) .. على قلبك لتكون من المنذرين .. بلسان عربي مبين)

يقول تعالى لنا انه بلسان عربي مبين اي واضح وبين ..

فلماذا لا نصدق الله؟

لو أخبرت أن أحدا أصابه مرض وطلب من والده العلاج لعلمه أن والده يعلم بعلاجه فأرسل الأب ابنه الأخر رسولاً لأخيه ليخبره أن أبوهما قال ان العلاج هو:
Glow Dragon P Zero One AI

هل سيكون هذا الأب الذي يقول لابنه ذلك أباً محباً لابنه ام مراوغا مخادعاً .. وهل يؤخذ منه علم أو
أمان وهو يفعل لك؟

فكيف ينسب إلى الله تعالى مراوغه على هذا النحو من التلاعب في التوجيه والإخبار؟

فلنعد الى الكتاب لنكتشف أن القرآن لا مراوغة او تعقيد فيه تماماً كما ذكره الله عن القرآن ..

الكتاب هو كل كتاب مقدس انزله الله من قرآن وإنجيل وتوراة وزبور وغيره أو لم ينزله كاللوح المحفوظ .. وهذا يُعرف بوضوح من القرآن

يقول تعالى :

(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ..)

الكتب المقصودة هنا هم الإنجيل والتوراة وكل ما حرف من كتب مقدسة لله

يقول تعالى :

( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب .. )

الكتب هنا هم الإنجيل والتوراة

يقول تعالى :

(نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والانجيل)

الكتاب هنا القرآن

يقول تعالى :

(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

الكتاب هنا اللوح المحفوظ

يقول تعالى :

(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)

هنا دلاله على ان الكتاب هو كل الكتب المقدسة المنسوبة الى الله أنزلت او لم تنزل كما ظهر في الاية السابقة ..

يقول تعالى :

(واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا)

هنا الكتاب واضحاً جلياً انه القرآن مرة أخرى

وأمثلة كثيرة لايسعني ان احصرها كلها ولكم ان تنظروا في القرآن لتعلموا ان القرآن ليس طلاسم وشعوذات بل هو واضح مبين كما أخبرنا الله تعالى عنه ..

وتذكروا ان القرآن ميسر وليس معقد وهذا ما اخبرنا الله به .. فكلما وجدت تعسفاً في تفسير ما هو واضح فعلم انه يتعمد الخروج عن المقصود لاسباب خارجه عما يريده الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق