عشيقة ابنك الخفية .. من الطفولة حتى الكبر!
"لا تربوا أبناءكم كما رباكم أباؤكم .. فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم" الإمام علي عليه السلام.
منذ أن كنا صغاراً عمد أبائنا على تسليتنا بما كانت توفره لنا أيامنا ..
فقتصرت تسليتنا على العاب شعبية وبرامج تلفزيونية تعليمية .. فلم تكن برامج الكرتون إلا شخصيات مضحكة على أغلب حالها ..و كانت تتميز في تلك الحقبة بتفوقها على كثير من مسلسلات الكرتون اليوم بالمتعة والقدرة على إثارة الضحك.
حتى اتى هذا الزمن في مطلع الألفينات فبدأت تتوسع الشركات في الإنتاج لوصول الإنترنت الى الكثير من المنازل .. فتوسعت طرق الربح على أثر ذلك بسبب مدى قدرة الإنترنت على الوصول الى أكبر شريحة من المهتمين.
ومن هنا نقف على الجانب التربوي الذي ترتب على هذا التطور .. والذي لوحظ عند كثيرا من الدول المتقدمة ولم يلقي عناية حقيقية في الوطن العربي.
أن معظمنا في الوطن العربي لا يلتفت الى الإنضاج الجنسي لدى الأطفال .. فالسعي الدائم عند تربية الطفل هو حجبه عن مواضع الإثارة حتى ينضج بعيداً عن تلك المؤثرات التي نعتقد انها تمثل جانب من جوانب التربية المنضبطة.
إلا ان هذا الخطأ أصبح اليوم صعب التفادي لوصول أروع الفتيات وأوسم الشبان الى طفلك .. ليبدأ ابنك بالنضوج الجنسي على أيديهن دون يديكي انتي.
وصل الفن الياباني الشهير Anime الى جميع بلدان العالم .. وذلك لمدى ملائمة هذا الفن في تلبية احتياجات المشاهدين سواء كانت العاطفية أو الجمالية او الجنسية .. فيعمد هذا الرسم الى تحسس جميع مواطن الجمال أثناء الرسم من عينين وانف وبنية جسمية رائعة تجعل ما يشاهدها يرى بصاحبات تلك الرسمة أعلى مراتب الجمال.
فلون الشعر الذي لايرى في النساء الحقيقيات يرى في فتيات الانمي .. فيتفنن الفناون بألوان الشعر التي تلفت انتباه الطفل وتعمل على تحفيز نضوجه الجنسي.
وذلك أيضاً من خلال تسريحات للشعر يصعب او يستحيل لفتاة حقيقية ان تقوم بها لاختلاف الرسمة عن الواقع.
ولايكتفى بذلك وحسب .. بل ينحني الرسامون الى اخطر ما يمكن ان يلتفت اليه الطفل وهي الأثداء البارزة المشدودة.
ولنقف عند النقطة علمياً ونشرح مدى تفاعل الطفل مع صدور النساء والتي أصبح رسمه جزء مهماُ في مدى تأثير شخصية الرسمة.
نعلم ان الطفل يرضع من ثدي امه كنتيجة تفاعل جنسي غير ناضج تماما يدفعه الى الرضاعة .. تستمر هذه الفترة حتى تنضج احاسيسه أكثر من قبل
ثم ينقطع عنه عند بلوغه عامين فيشعر الطفل بعد ذلك انه خسر شيئاً يشبع حاجة نفسية لديه .. فيبداً الطفل بعد ذلك بالمطالعة في أثداء النساء فقط.
إلا ان الحزم في التربية يمنع الطفل من تلك المطالعة فيلجئ بعد ذلك الى ما لدى فتيات الكرتون.
فتبدأ علاقته الافتراضية معها .. كونها تمثل شخصية حقيقية في ظاهرها بسبب صياغة الانتاج الفني من صوت وحركة وقصة.
وبعد تلك المغامرات العاطفية التي يعيشها ابنك مع تلك الفتيات .. تنشل حياته العاطفية امام النساء الحقيقيات .. الامر الذي يسبب اضطراب في الحياة الاجتماعية بسبب تعلق الطفل بتلك الفتيات من الطفولة حتى الكبر.
وهذه الظاهرة تزداد بازدياد قدرة تلك الفنون على اختراق قلوب الأطفال .. الأمر الذي يحتم ان هذا الفن لا مناص للهرب منه.
فلا يمكن سوى التعامل معه بطريقة تصحح مجرى تلك التحولات .. ويكون هذا بالعزم على الإنضاج الجنسي للطفل بطريقة صحيحة لا تبلد مشاعره ولا تدفعه للتمرد.
حيث تبحث الام عن مواطن الإنضاج بطريقة غير مباشرة .. وذلك - مثلاً - بترغيب الأبن على مشاهدات المسلسلات الحقيقية التي تحوي على فتيات جميلات يساهم جمالهن في تحديد المسار الصحيح في الإنضاج.
ومن ذلك ان تسعى الام على اصطحاب اطفالها معها الى صديقاتها ليبدأ بإشباع حاجات عاطفية لا يمكن ملاحظتها مباشرة .. على ان تكون تلك الصحبة مصحوبه بكل ما يلزم من تهذيب.
فمثلا تلك المجتمعات التي تمتلك امتياز قبول صداقة الفتيات مع الفتيان تحظى بفرص أكثر من غيرها من المجتمعات التي تفتقر الى ذلك .. فقدرة الأمهات والآباء على خلق احترام متبادل وعلاقات عاطفية بينها مسافات مأمونة ستساهم كثيراً في حل تلك المعضلات الإجتماعية التي بدات تهاجم المجتمعات ككل.
فالقضية تربوية يقع عاتقها على الأبوين والام بالذات .. كونها هي الأقدر على ضبط معيار صحيح للإنضاج الجنسي للطفل .. بحيث تثمر تربيتها على طفلها في حالته النفسية والاجتماعية .. وعلى كل الفتيات في المجتمع التي سيلقين من ابنها نضجاُ رائعاً كان من صُنع امه.
-----------------------------
the defender
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق