هل يسير القرآن على طريق الانجيل؟
القرآن .. الضياع على خطى الإنجيل
قبل أن يبعث الله محمد بعث قبله النبي والرسول عيسى عليهما أفضل الصلاة والسلام .. كان ذلك قبل ميلاد محمد بـ600 سنة
ولد عيسى في مدينة الناصرة في فلسطين والتي يرجع اليها كلمة (نصارى) .. وقال البعض ان هذه التسمية هي نتيجة ضياع انجيل عيسى عليه السلام فنسبت الديانة الى المدينة الناصرة بدل ان تنسب الى السيد المسيح عليه وعلى اخيه محمد وعلى كافة الانبياء أفضل الصلاة والتسليم ..
وبعد ضياع الانجيل وتحريفه ضاع على إثر ذلك سنه عيسى عليه السلام ..
فالانجيل يقول صراحه بأمور يقرها القرآن .. ولكن في التفسير مختلف تماما عن الانجيل نفسه وعن القرآن وعن صراحه ما يدعوا اليه الكتابان ..
كان القرآن ولايزال الى اليوم يُصر ان يُحكم المسيحيين ما في الانجيل وأن يبتعدوا عن التأويلات المخالفة لصراحته .. لكن دون جدوى بعد ان استفحل التحريف في ذهون المؤمنين من المسيحيين ..
الا ان اليوم يتلقى القرآن صفعه قوية من مسلمين يعيدون نفس الخطأ الذي وقع به أسلافهم المؤمنين في عهد اخو محمد عيسى عليهما افضل الصلاة والتسليم ..
فها هو القرآن أصبح تفسيره خارج تماماً عن اللغة التي نزل بها وهي اللغة العربية وبتاويلات من نفس طراز تأويل الانجيل ..
ظهر من يقول ان آدم هو فصيلة وليس اسم انسان ونبي من عند الله كما يقر ذلك القرآن وباقي الديانات وحرفوا ذلك وخالفوا به جمهور الديانات التوحيدية بل والقرآن نفسه الذي يقول:
(يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)
وفي هذا موافقه واضحه للقرآن أن آدم وهو فرد وابو البشرية كما تقول الديانات التوحيدية .. الا أن التفسيرات الجديدة خارج ذلك تماماً وتتحدث عن ان آدم اسم فصيله ..
فهل نسي الله - واستغفر الله على ذلك - ان يخبرنا ان الديانات التوحيدية السابقة للأسلام حرفت قصة آدم وجعلته اسم فرد بدل فصيلة كما يدعي اصحاب تاويل الفصيلة .. هل يستخدم الله طرق ملتوية في اثبات من هو آدم؟
معاذ الله ان يكون هكذا القرآن ..
هذا يذكرنا بتفسيرات الانجيل المخالفه لصريح الانجيل ..
فيقول عيسى عليه السلام:
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا.. كما أسمع أدين ، ودينونتي عادلة ، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني)
هنا عيسى يتحدث عن انه لايفعل شيئا من نفسه ومن قدراته بل من عمل الله الذي ارسله .. ولكن في التفسير عيسى هو الله نفسه وهو الذي ارسل نفسه كونه على ثلاثة اقانيم.
عيسى أكل السمك المشوي ليثبت لهم انه ليس روحاً بل بلحم وعظم وجسد .. ولكنهم يقولون انه روح وليس جسداً ..
يقول الانجيل:
ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: "مَنْ هذا؟" .. فأجابَتِ الجُموعُ: "هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ)
في اقرار واضح لنبوة عيسى وانه نبي من عند الله كسائر اخوانه الانبياء الا ان التاويلات تقول انه ليس نبي بل هو الله ذاته او ابنه ..
------
نفس المنطق الان يتكرر مع القرآن .. وممن يزعمون انهم مصلحين ليكسبوا به الاضواء باصطناع الغرابات والتاويلات على حساب كتاب الله تعالى ..
الله يقول (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ) ..
ولكنهم يقولون آدم ليس ابو البشر وانه انسان واحد بل اسم فصيله .. وانظر الى التأويلات والتمحلات التي تحول القرآن الى كتاب الغاز ملتوي في تعابيره وليس ميسر كما زعم الله نفسه في قوله انه يسره ولم يجعل به تعقيد في الفهم ..
الله يقول (ولاتقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) .. ولكنهم يقولون بجواز ممارس الجنس بين العزاب ولا حرج في ذلك بل هذا مما اباحه الله .. وسبحوا وغاصوا بتأويلات ساقطة
الله يقول (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) .. الا انهم يقولون ان القرآن لم يحرم الخمر وانما قال تجنبوه .. وكأن الله يتفق جزئياً مع اعمال الشياطين؟!
ومثل ذلك الكثير ..
لايقف امامه الا الوعي المخلص لله تعالى .. الذي يميز بين الاصلاح والتحريف ..
ولايسعني الا ان اذكركم بما قاله الله عن المحرفين القدامى في قوله:
(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنناً قليلاً .. فويل لهم مما كسبت ايديهم وويل لهم ممايكسبون)
واذُكر اخواتي الفاضلات التي اكن لهن كل الاحترام والحب والتقدير .. انه وٌجد هناك منفذ لافتراسكن عن طريق استخدام كتاب الله تعالى بواسطة شياطين الانس .. الذين يعدونكم ان هذا هو مراد الله في القرآن ومما اباحه .. وما يعدكم الشيطان الا غرورا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق