لابد أن أول الإستغراب يكمن في العنوان ولو أن اول الحل يبدأ من هنا ..
لامعنى للسعادة دون النهوض من عثرات التعاسة .. هذا ما ينبغي على كل إنسان ان يدركه عندما يمر بكل ما يعكر عليه سعادته.
ولعل انتشار الإكتئاب ينبغي ان يواجه بمعرفه نتيجه التخلص منه .. وهي استشعار السعادة التي افتقدها هو وافتقدتها هي في فترات الإكتئاب.
ومن هنا أعرض لكم بعض التصورات التي أتبناها وأعتمدها للتخلص من الحالات الإكتئاب ..
أن عارض الإكتئاب غالباً ما يكون معلوماً أو محسوساً لدى المكتئب .. إلا ان معضلة المكتئبين دائماً تكمن في فشلهم في تحديد أسباب الضيق التي جعلتهم يشعرون بالإكتئاب .. فغالباً ما يلجؤون اللى الغير لكي يكشفوا لهم عنما يسيئهم.
إلا ان صعوبه اكتشاف هذه العوارض تحتم على المكتئب ان يكون جاداً مع نفسه وأن يبدأ النباهه في نفسه حتى يتخطى القلق الذي يلحق به.
قله النباهه:
ان ضعف نباهه المكتئب هي أهم الاسباب التي تجعله مستمراً بالاكتئاب فبعض عوارض الإكتئاب تكون ملموسه لديه إلا ان قله تركيزه تفقده اكتشاف احد مواضع الضيق التي هو فيها .. فمثلا مما لايخطر على بال كثيراً ممن يعانون من الضيق .. هناك شيء مزعج لايلتفت اليه الكثير ممن يعانون بضيق غير معروف المصدر .. وهذا بسبب اعتيادهم وضعف تركيزهم.
كأن يكون عارض الضيق هو الملابس الداخلية؟
التي اعتادها المكتئب ولكنه لايستطيع ان يكشف ذلك .. فتستمر حالة الضيق لديه وتتكاتف معها حالات أخرى تفاقم سوء حاله المكتئب النفسية ويعتاد الشعور بالضيق .. رغم ان حلها يكمن في تبديل الملابس الداخلية اما لقدم ارتدائها او ضيقها او نوعية المادة المصنعة لها كالنايلون.
وهذا مما يزعج نفسيه أصحاب الإكتئاب ولايلحظونها وتختلف مدى حساسية المكتئب لهذه الأمور من شخص الى آخر.
وبعضها عوارض تتعلق بأمراض ترتبط بالتوتر الذي يمثل عمود الإكتئاب لكن قلة النباهه المريض تجعله لايكتشف ذلك مما يجعل حالته تتفاقم.
فالغازات تلعب دوراً كبيراً في التوتر .. ولايلحظ آثارها الكثيرون إلا ان النبهون من الناس يستطيع ان يتتبع مواطن القلق ليكتشف ان الغازات تلعب دوراً في الضيق الغير مبرر الذي يمر به .. وذلك يكون مثلاً بأن يكتشف علاقه معاناته من الاصابة في القولون والغازات التي يتسبهها بالإكتئاب الذي يلاحقه.
المكان:
ان ما يدفع الى الإكتئاب هو الإنتقال من مكان الى آخر لفترة طويلة او الى الابد .. فكثير من المشاعر التي تخللت في مكان يؤدي الرحيل عنه الى الضيق كما لو ان هناك فراقاً حياً قد افترق عن المكتئب لسبب الفراق تسبب الإكتئاب وتعمل على زيادة حجم المعاناة.
ولو ان هذا الشيء يخطر ببال الكثيرين إلا ان معظم الناس يكابر عن مشاعره ليعترف للغير ان هناك جاذبية للمكان لايستطيع ان يعترف بها بسبب انها قد تبدو سخيفه للكثيرين .. وهذا ما قد يدفع الى الشعور بالإكتئاب .. وذلك من صعوبه تحمل مشاعر ترك المكان وقلق الاعتراف بسر الجاذبية للمكان.
ان هذه الامور المحسوسة على الرغم من جدية تأثيرها في نفسية المكتئب إلا انها لاتعد بقوة تلك العوارض التي تتعلق بالعلاقات كونها أشد حرجاً واضعب تعاملاً.
فالإكتئاب بالعلاقات وهو من أشد انواع الإكتئاب صعوبه في التعامل كونه يمثل روابط قوية بين المكتئب وبين المسبب له بالإكتئاب .. فالاب والزوج هما الأكثر شيوعاً
فالأب يلعب دوراً كبيراً في الإصابة بهذه الحالات خصوصا عندما يزرع الخوف والقلق في نفوس إبنائه وبناته ليفرض نفسه في المنزل فيسود الإكتئاب بوجوده ويخف بغيابه ..
الإكتئاب بالزواج:
وهو من أشرس الأسباب كون سببه يعود الى قيام علاقة كان لابد لها ان تقوم على الأنس والمحبة والرحمة فقامت على العكس.
وهذا يمكن ملاحظته بشكل غير مباشر وبتدخل غير مباشر من الغير .. فلو ان الزوجة بات واضح لها من المقربين لها الحنين الى ما قبل الزواج! فهذا يعني هناك شيئاً لم ينبغي له ان يكون .. وهو ان هناك شيئاً يحصل للزوجة لابد للزوج ان يتدراكه ..
او يكون عمق هذا الإكتئاب الذي اصابها أعمق مما يمكن ان يتفادى كأن يكون هو ليس ذلك الرجل.
فمعظم حالات الإكتئاب يمكن تفاديها والتعامل معها وبالأخص تلك المحسوسة التي تحتاج النباهه للإلتقاطها.
على ان يدرك المكتئب انه هو نفسه صاحب الحل وليس الطبيب الذي قد يكون له حاجه في نفسه منكي على وجه الخصوص أنتي الإنثى و شيئا من محفظتك انت أيها الرجل .. كون هذه الحاله لاتعتمد التشخيص المألوف للأمراض وإنما تعتمد على فن التعامل ومدى صراحه المكتئب.
ولعلكم تسألون الأن .. ما الذي جعل العنوان متعة الإكتئاب؟
يعود ذلك الى ان كثيراً من المكتئبين قد ألفوا الإكتئاب حتى باتوا يستمتعون به ويتلذذون به على حساب صحتهم .. وذلك يكون بسبب رعاية خاصه لقوها او تشرب الجو المكتئب الى نفوسهم فأصبح يشكل جزء من رغباتهم. ---------------
لايتعلق هذا المحتوى بالإكتئاب الذي يكون سببه خلل في عمل الجسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق